صحافة دولية

عسكر تركيا عذبوا رئيس الوزراء قبل إعدامه عام 1960

الصحافة التركية - الصحافة التركية الثلاثاء
أوردت الصحف التركية في عددها الصادر الثلاثاء، عددا من الأخبار والمواضيع المؤثرة على الشأن التركي داخليا.. ومن أبرز ما أوردته أن موعد السلام مع الأكراد في تركيا قد يؤجل لما بعد الانتخابات النيابية العامة والتي من المقرر إجراؤها في السابع من حزيران/ يونيو المقبل. 

وكشفت صحيفة "يني شفق" في تقرير لها أن رئيس الوزراء الأسبق "عدنان مندريس"، الذي تولى رئاسة الحكومة التركية عام 1960، تعرض لشتى أنواع التعذيب من قبل من أسمتهم الصحيفة "الانقلابيين".

وبحسب ما أوردته الصحيفة، فإن الوثائق التي حصلت عليها تؤكد أنه قبل إعدام "مندريس"، فقد تعرض للتعذيب الشديد والضرب المبرح. وتلفت الصحيفة إلى أن من نكلوا بـ"مندريس" انتزعوا من يده المصحف، فضلا عن مصادرة كتبه الخاصة والدينية.

وتفيد "يني شفق" بأن الوثائق تكشف مكالمات ورسائل أجريت في تلك الفترة، توثق أن "مندريس" تعرض للضرب من قبل العسكر. 

وتلفت الصحيفة إلى أن "مندريس كان يذهب إلى المحكمة وفي وجهه الكدمات من آثار التعذيب". وتشير إلى أن الأطباء كانوا يعطونه المخدرات لكي يخففوا عنه الألم، وخصوصا عندما تكون لديه جلسة محاكمة. 

وبحسب ما أفاد به صديق لـ"مندريس"، فإن الأخير كان يرسل رسائل يقول فيها إنهم سيقتلونه قريبا، أو إنه سيموت من شدة التعذيب. 

وتذكر الصحيفة أنه في الأيام الأخيرة من حياته، منع "مندريس" من مقابلة أهله، قبل أن يصدر حكم الإعدام بأمر من "عصمت إيننو" قائد الانقلاب في تلك الفترة. 


السلام في تركيا.. ورصاص الإرهاب 

قال الصحفي "محمد متينار" في مقال له بصحيفة "ستار" إنه نوه في حديث سابق له أثناء انعقاد مباحثات "دولمة بهجة" (مباحثات عملية السلام) الأولى، إلى أن متمردي جبل قنديل لن يتركوا السلاح قبل الانتخابات، وأن حزب الشعب الديمقراطي لن يدخل الانتخابات بدون أسلحة المتمردين هناك. 

ويرى "متينار"  أن متمردي قنديل وحزب الشعب الديمقراطي سيتصرفون في الظاهر كأنهم ينفذون دعوة أوجلان للتخلي عن السلاح، ولكنهم في الحقيقة لن ينفذوها وسيضرون بهذه الدعوة. وسنرى إن كان أوجلان يريد ترك السلاح فعلا. 

ويلفت إلى أن حزب الشعب الديمقراطي بدون متمردي قنديل يعد في عداد العدم، ولا يمتلك أي مكانة سياسية بدونهم.

وعن رصاصة عملية السلام التي يقصدها الكاتب في عنوانه، فإنه يلفت إلى الهجوم الأخير الذي تعرض له الجنود الأتراك من قبل عناصر حزب العمال الكردستاني، ويقول إن هذه الرصاصات صوبت على عملية السلام وأظهرت لنا حقيقة أن متمردي جبل قنديل، لن ينفذوا قرار أوجلان. 


الرجل الثاني في جماعة فتح الله غولن يتحدث عن "الكيان الموازي"

نشرت صحيفة "صباح" في خبر لها أن "حسين كلاجة" الرجل الثاني في جماعة "فتح الله غولن" - زعيم ما يعرف في تركيا بـ"الكيان الموازي - ويد زعيمها اليمنى بحسب تعبير الصحيفة، تحدث لها بعد استقالته من حركة الخدمة واعتزاله الكتابة في جريدة "زمان" المقربة لـ"غولن".

وبحسب ما أوردته الصحيفة فإن "حسين كلاجة" كان موثوقا لدى "فتح الله غولن"، وكان يمثله في مواقف عديدة، ونشرت له مقالات في صحيفة "زمان" التابعة لجماعة "غولن" (حركة الخدمة). 

وتفيد الصحيفة بأن "كلاجة" ابتعد عن حركة الخدمة واعتزل الكتابة في صحيفة "زمان" بعد أن روجت الصحيفة لأخبار غير دقيقة تتكلم عن فساد في الحكومة التركية. ويقول إنه "في الأيام الأخيرة ومنذ 7 شباط/ فبراير 2012، نعيش أحداثا فظيعة في تركيا وأياما صعبة، وفي هذا التاريخ بدأت حرب بين الحكومة التركية والكيان الموازي، وإن الأخير هو من يسبب مشاكل جعلتنا نعيش اليوم حالا صعبة".

ويشير إلى أن "حركة الخدمة" انفصلت وابتعدت عن مسارها الذي أريد لها، وهو أن تخدم الأمة، وقد كانت تسير عليه، وأصبحت الآن في مواجهة الحكومة التركية. 

ويقول "كلاجة" للصحيفة، إن الكيان الموازي يكن لأردوغان كرها كبيرا. ويلفت إلى أنه من الممكن أن يتعامل عناصر "الكيان الموازي"، وتحديدا بعد الانتخابات، بالاغتيالات ضد خصومهم السياسيين، ويتوقع أن يكون هذا الشيء واردا بعد الانتخابات النيابية في 7 حزيران/ يونيو المقبل. 

ويوضح للصحيفة أن رسالة الكيان واضحة جدا، وتنص على أن "أردوغان" ليس أهلا لرئاسة تركيا، وأن الحكومة التركية لا تستطيع أن تدير تركيا، وهم يسعون في بث المشاكل في تركيا من أجل تحقيق أهدافهم. 

ويقول إن "فتح الله غولن" عنيد جدا، وحتى لو انتهت جماعة "حركة الخدمة" (الكيان الموازي) فإنه لن يتخلى عن قراره في مواجهة الحكومة التركية، ومواجهتها بأساليب عدة. 

وذكر "كلاجة" أنه طلب من "غولن" أن يعود عن قراره الذي يريد فيه مواجهة الحكومة التركية وأن يسلك طريقا آخر يخدم فيه تركيا والأمة، إلا أنه لم يوافق وسلك طريقا يواجهها فيه مستغلا "حركة الخدمة". 


الوجه الآخر للمرأة في تركيا

تفيد الصحفية "عائشة أوزيلماز" في مقال لها بصحيفة "صباح" أن الأحداث في تجدد مستمر، وأن كل يوم مختلف عن غيره.. والآن، لا أثر للعاصفة التي هبت بعد الذي حصل لـ"أوزقة جان"، التي قتلت في حادثة باص، وما زلنا نتابع أخبار نسائنا من الصفحات بتحسر وشفقة!

وترى أوزيلماز أن "بعض الناس لا يتغيرون، لا توجد ذرة تطور لديهم، بل إنهم لا يخشون أحدا! ربما قرأتم أو لم تقرأوا عن "زرّين" التي عانت عنفا من زوجها في منطقة "أديمان"، لم تعد تحتمل، وهي ترغب بالطلاق، وعائلتها المحترمة الكريمة عالية الشأن لا تسمح لها بذلك!".

وتشدد على أن المشكلة أساسا؛ تكمن في تلك العائلات المتخلفة التي لا تنجح حتى في منح المحبة لأبنائها، وتقيس قيمة الابنة بزوجها! العائلات المتمسكة بمقولة "ماذا سيقول الناس عنا؟".

وتقول إن "زرّين" تنفصل عن زوجها بطريقة أو بأخرى، ثم يقوم الشهمان ذوا الرجولة والقوة، والدها وعمها، بالضغط عليها لترجع لزوجها "المهم ألا تبقى عارا علينا في بيتنا، هل ستتطلق وتكون عالة؟ الموت أفضل لها!"، وعندما لا تقبل "زرّين" بالرجوع لزوجها، يقوم هذان القذران بضربها، ويكسران كرسيا على رأسها! وتلفت إلى أن "زرّين" الآن طريحة الفراش، وصاحبة شكوى.

وتتساءل أوزيلماز قائلةً: ولكن ماذا سيحصل؟ هيا أخبروني... من سيحمي "زرّين"؟ من سيدافع عن حقوقها؟ من سيزج عديمي الضمير في السجن؟ وتقول: "إن لم تقتل "زرين"... إن كانت قوية وشجاعة، فستقف على قدميها وتحمي نفسها، ستهرب، ستنجو، وتبدأ حياة جديدة".

وتلفت إلى أنها لا تملك خيارا آخر، فالمرأة أساسا ليست إلا مشكلة عند البعض، ومصدر إزعاج مثل الذباب "زززز"، يجب قتلها وخفض صوتها! فهن يقمن بإثارة المشاكل كثيرا، ولا داعي لهن!

وتقول: "فلينظر كل شخص إلى نفسه في المرآة حتى حادثة "أوزقة جان" أخرى! استمرار في السبات... استمرار في النسيان! عند بعض من لا يملكون الرحمة".