سياسة عربية

مقتل طبيب أردني على يد متعاطي مخدرات يثير الرأي العام

سبب مقتل الطبيب رفضه كتابة وصفات طبيبة مخدرة للشاب الذي قتله - فيسبوك
انشغل الرأي العام الأردني بقضية مقتل جراح الأطفال محمد أبو ريشة، الأحد، طعنا أمام منزله على يد عشريني متعاط للمخدرات.
 
واحتل خبر مقتل الطبيب، الذي شيع جثمانة اليوم وسط أحداث شغب رافقت دفن الجثمان من أهل المغدور احتجاجا على الجريمة، مساحة واسعة من تغطية وسائل الإعلام الأردنية وشبكات التواصل الاجتماعي.
 
وكانت الأجهزة الأمنية الأردنية ألقت القبض مساء الأحد على قاتل الطبيب الذي يعمل في مستشفى البشير، أكبر مستشفى حكومي في المملكة، بعد أن أقدم على طعنه أمام منزله الكائن في منطقة شفا بدران.
 
وقال المركز الإعلامي في مديرية الأمن العام، إنه تم تحويل الطبيب المغدور إلى أحد المستشفيات الخاصة، ليعلن الفريق الطبي عن وفاته بعد نحو ساعة من تعرضه للطعن.
 
وأوضح المركز في تصريح له، أنه تم التعميم على مركبة الجاني وضبطه داخل مركبته في إحدى مناطق عمان الشرقية، لتتم المباشرة في التحقيق تمهيدا لتحويله إلى القضاء.
  
من جهته كشف عمر أبو ريشة، شقيق الطبيب، أن سبب مقتل أخيه كان بسبب رفضه كتابة وصفات طبيبة مخدرة للشاب الذي هدد الطبيب أبو ريشة مرارا، الأمر الذي دفع المغدور لتقديم شكوى بحق الشاب الذي أفرج عنه بعد صلحة عشائرية، ليعود مره أخرى ليهدد الطبيب ويتربص به أمام منزله حيث قام بطعنه أمام زوجته وأطفاله وأرداه قتيلا.

وعبر وزير الصحة الأردني علي حياصات عن استنكار الوزارة وغضبها الشديد وإدانتها لجريمة القتل التي راح ضحيتها الطبيب محمد أبو ريشه.

وقال حياصات في بيان الاثنين، إن الحزن والأسى يخيمان على الوزارة والجسم الطبي والمجتمع الأردني الذي صدم بهذه الجريمة النكراء.

وأضاف أن "طبيبنا المغدور مشهود له بالمهنية الفائقة والحس الإنساني الرفيع والعلاقة الطيبة مع زملائه ومرضاه، ولم يكن يتوانى لحظة عن تقديم الخدمة الطبية في جميع مواقع العمل على مدى سنوات خدمته".
 
وأضاف أن الوزارة "تتخذ الإجراءات الكفيلة بردع كل من تسول له نفسه الاعتداء على كوادرها، وتحول المعتدين إلى الجهات المختصة لينالوا العقاب الرادع".
 
بدورها أصدرت نقابة الأطباء الأردنيين بيان تنديد، ودعت لاجتماع عام لأطباء وزارة الصحة بعد انتهاء واجب العزاء، والمطالبة بمحاسبة "الجهات المقصرة باستشهاده"، وفقا لما جاء في البيان.
 
وقرر مجلس النقابة إطلاق اسم الطبيب أبو ريشة على إحدى قاعات النقابة، واعتبار المجلس ولجنة أطباء وزارة الصحة في حالة انعقاد دائم.