سياسة عربية

تمام سلام يستقبل محرري صفقة التبادل ويشكر قطر

اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية صفقة التبادل عيدا وطنيا ـ أرشيفية
أعلن رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، أن صفقة التبادل بين الدولة اللبنانية والبين جبهة النصرة يسحتق أن يكون عيدا وطنيا للاحتفال بعودة المخطوفين.

وقال تمام سلام أثناء استقباله لجنود الجيش اللبناني المحررين من جبهة النصرة، في مقر الحكومة اللبنانية (السراي الحكومي) في بيروت الثلاثاء، رفقة السفير القطري في بيروت، إن اليوم يستحق أن يكون يوم وطنيا.

وتابع سلام ما جرى اليوم إنجاز تاريخي ويوم وطني يدفعنا للعمل من أجل تحرير الأسرى الباقين، والوقوف موحدين في مواجهة التحديات، والدفاع عن لبنان بلدا واحدا موحدا.

وشكر تمام سلام دولة قطر على جهودها قائلا: أتوجه بالشكر لكافة الدولة والقيادات التي ساهمت معنا، في إطلاق سراح أبناء لبنان، أخص وبشكل مميز دولة قطر وأميرها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني".
وشدد على أن "هذه المعاناة ببعدها الإنساني التي تجلت بأشكال مختلفة وأتفهم الأهالي جميعا".

وتابع: "أذكر شهداءنا الذين نترحم عليهم وآخرهم محمد حمية الذي تسلمنا جثمانه اليوم"، مشيرا الى أنه "أمامنا تحد كبير المتمثل بإخوتكم الذين ما زالوا في الأسر وثقوا بدولتكم، فلبنان بحاجة لنا جميعا من عسكريين وكافة الفئات".
 
وأوضح: "لا بد لي أن أتوجه باسمكم جميعا بالشكر الكبير إلى كافة الدول والقيادات التي سعت لهذه الفرحة، وأخص بالذكر دولة قطر وأميرها تميم حمد ال ثاني، أما على المستوى الداخلي، أخص بالذكر اللواء عباس ابراهيم والأمن العام لادارتهم الجيدة لهذا الملف. ولن أنسى الصليب الأحمر اللبناني".

وختم سلام: "نمضي بهذه المسيرة واثقين من خطانا لنحقق الإنجازات من أجل أن يعلو اسم لبنان واللبنانيين".

واستقبل رئيس الوزراء اللبنانى تمام سلام جنود الجيش اللبنانى المحررين من جبهة النصرة اليوم في مقر السرايا الحكومى في لبنان.

وارتدى الجنود المحررون منذ ساعات الزى العسكري أثناء لقاء رئيس الحكومة، والذين تم تحريرهم الثلاثاء بعد اختطافهم منذ 2014 في صفقة تبادل للأسرى مقابل الإفراج عن 13 سجينا.

وعلت الهتافات والزغاريد والفرحة على وجوه عائلاتهم، حيث استقبل أهالي العسكريين ذويهم بالزغاريد ونثر الورود والأرز وإطلاق نار كثيف، كما تعم أجواء الفرحة العاصمة بيروت خاصة أهالي العسكريين اللبنانيين.

إلى ذلك توجه رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط بالتحية إلى مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم على جهوده الإستثنائية التي بذلها لإتمام صفقة تبادل العسكريين اللبنانيين بعد شهور من المعاناة والعذاب لأهاليهم وللبنانيين جميعا على أمل مواصلة العمل للإفراج في مرحلة لاحقة عن بقية العسكريين المخطوفين.

وشكر جنبلاط في تصريح، رئيس الحكومة تمام سلام وخلية الأزمة والوسطاء المحليين خاصة الشيخ مصطفى الحجيري الذي ساعدت متابعته الحثيثة على حقن الدماء وأحمد فليطي وفايز فليطي ونبيل الحلبي وهيئة علماء القلمون وأهالي وفعاليات عرسال.

وجدد جنبلاط الشكر لدولة قطر كذلك على كل ما قامت به، معتبرا أن دورها قد سهل دورها الهام تذليل العديد من العقبات التي طرأت في العديد من المراحل والمحطات، وبمساعدتها تكون قد قدمت العون للبنان لإقفال جانب من ملف إنساني كبير جثم على صدور اللبنانيين شهورا طويلة.