هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
إن وصف إخوان مصر والمشارقة بـ"الدوغماتية السياسية والطقوسية الجامدة" والتعامل مع كتابات البنا وقطب بما هو أقرب أحيانا لـ"لاهوت إسلامي" و"الحتمية الدينية" والانعزال عن المجتمع، كلها أوصاف أقرب إلى "الهرطقة الأكاديمية"، التي تنزع إلى تعميم أوصاف يروجها خصوم الإسلاميين.
جولة بومبيو مليئة بالرسائل والجهود الهادفة لتهدئة المخاوف السعودية؛ إذ ترافقت مع فرض عقوبات على مكتب المرشد الأعلى للثورة الغسلامية في طهران علي خامنئي بل وعلى وزير الخارجية محمد جواد ظريف.
لا توجد دولة في العالم عدا الكيان الصهيوني وبعض فتات الدويلات تؤيد ترامب في سياساته المختلفة. العالم كله يضج من سياسات تسيء للأمن العالمي واقتصاد الدول.
لم تكن ثورات الشعوب العربية الأخيرة في حقيقتها إلا موجات شعبية تلقائية خرجت مطالبة بحق الإنسان في الحرية والعدالة الاجتماعية ورفع الظلم المسلط عليه من قبل الأنظمة الدكتاتورية. طالبت الشعوب عبر الشعارات التي رفعتها بالحق في التشغيل أولا والحق في التعبير ثانيا والحق في الانتخاب واختيار الحاكم ثالثا.
قد تضرب أمريكا طهران وقد تغزوها في أكثر السيناريوهات فنتازية. لكن السلاح الأكبر الذي لم يصعب التأثير فيه هي جحافل إيران المنتشرة على طول جغرافيا منطقة الشرق الأوسط في انتظار إشارة المرشد الأعلى لزيادة الاحتقان.
في رأيي أن النقد الذي كان يجب أن يوجه للإخوان ورفاقهم في الثورة أنهم قاموا في الواقع بـ"نصف ثورة" وأبقوا الكثير من عناصر الدولة العميقة في الجيش والأمن والقضاء والإعلام والاقتصاد، مما أتاح للدولة العميقة أن ترتب صفوفها وتسترجع قوتها، وتُفشل كل عمليات الإصلاح والتغيير، ثم تقوم بانقلابها على الثورة.
ليست موسكو وأنقرة في وارد الوصول إلى مرحلة الصفر الاستراتيجي بينهما، فما يزال كل طرف بحاجة إلى الآخر في ضوء المشتركات التي تجمعهما، وفي مقدمتها الوجود الأمريكي في سورية.
من أولى أولويات حكومة الوفاق اليوم العمل على دعم مشروع بناء الجيش بالسواعد التي تقوم بعمل وطني كبير في الجبهات اليوم، فمن الضروري أن يتم التمهيد وحرب القائمة لتثبيت هذه الرؤية ودعم فكرة الانتقال من المنتظم العسكري العملياتي المقاوم للعدوان على طرابلس إلى الشكل الثابت والمستقر للمؤسسة العسكرية.
إيران تقول اليوم إن أساس التوتر مع الولايات المتحدة الأمريكية، هي حربها الاقتصادية عليها، وأن "المنطقة لن تنعم بالأمن ما لم تتوقف هذه الحرب"، هذا ما أكد عليه أكثر من مسؤول إيراني بشكل أو آخر، خلال الآونة الأخيرة.
الدكتور محمد مرسي، لم يكن ابن باشا، أو ينحدر من العائلات المصرية التاريخية، ولا فرق بينه وبين أحد من رؤساء مصر السابقين بهذا المقياس بدءاً من محمد نجيب، مروراً بعبد الناصر، وأنور السادات، وحسني مبارك، فجميعهم أبناء لآباء بسطاء رقاق الحال، ولم يشذ عن ذلك عبد الفتاح السيسي، غير أننا لا نعتمده رئيساً،
إن "الصحوة الإسلامية" في عالمنا الإسلامي سبقت ظاهرة العودة للدين في العالم الغربي وباقي دول العالم؛ لأن العلمانية التي فرضتها الأنظمة السياسية كانت فوقية ومصطنعة ومستوردة.
وصف صديقي الدكتور كمال حبيب رمزية "القفص الزجاجي الذي سقط فيه الدكتور مرسي قتيلاً، بأنه ليس مجرد قفص، وإنما هو حالة لمجتمع كامل يواجه انكشافاً كاملاً أمام سلطة تراقبه بشكل دائم"، وهو ما يكرس شعور المواطن بالرقابة اللصيقة، وعدم القدرة على الإفلات من عقاب السلطة التي تحيط به من كل جانب.
لقد وضع الانقلاب العسكري الدكتور محمد مرسي في مصاف الشهداء العظام في تاريخنا الإسلامي، وأصبح غصنا باسقا في شجرة الخلود، بل تشابه في وفاته ودفنه مع كثيرين من شهداء الإسلام.
كان قدر مرسي أن يموت تدريجيا، بإرادة من سجنوه، جرّاء منعه من العلاج وسط معاناة مستدامة مع عذاب المرض وانكسار المعنويات داخل قبر الحياة الدنيا بحكم الأمر الواقع بين الزنزانة والقفص الحديدي في المحكمة قبل دخوله قبر الآخرة. يقول ابنه إن ما حدث يمثل "جريمة قتل بطيء تمّ إنهاؤها الإثنين".
قال بعض التونسيين الخارجين عن الصف الوطني التونسي إن السياح يشكلون دخلا وإنعاشا للاقتصاد التونسي. هذا صحيح بصورة عامة لدى أغلب دول العالم، لكن ليس السياح الصهاينة، ونحن في فلسطين نعرف جيدا أن الصهاينة لا يحملون في سياحتهم أموالا لإنفاقها وإنما يحملون معهم طعامهم ومأكولاتهم وطبيخهم لكي يتجنبوا شراء س
ليس اغتيال محمد مرسي برمزيته كأول رئيس مصري منتخب بطريقة ديمقراطية إلا اغتيالا لصفحة مفصلية من تاريخ الأمة قبل تاريخ مصر. وليس الاغتيال إلا دليلا على رسوخ الطابع الإجرامي في الفعل الاستبدادي والانقلابي مصريا كان أو غيره..