"الدفاع" الأمريكية تكشف الرقم الحقيقي لجنودها بأفغانستان
واشنطن- رويترز31-Aug-1710:12 AM
0
شارك
كشفت الوزارة سابقا رقما أقل من الحقيقي (أرشيفية)- CC BY 2.0 - The U.S. Army
أقرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اليوم الأربعاء بالعدد الحقيقي لجنودها المتواجدين في أفغانستان بما يزيد آلافا عما أعلنته سابقا معطية صورة دقيقة للتواجد العسكري الأمريكي في ذلك البلد لأول مرة منذ سنوات.
وأعلنت الوزارة عن وجود 11 ألف جندي لها في أفغانستان، ولا يمثل هذا الإعلان زيادة في القوات وجاء بعدما أبدى وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس خيبة أمله إزاء أسلوب إحصاء الجنود الأمريكيين في مناطق الصراع.
وقالت دانا وايت المتحدثة باسم البنتاغون: "هذه ليست زيادة في القوات" ولكنها إلى حد ما محاولة للتحلي بشفافية أكبر بشأن إجمالي حجم القوات الأمريكية.
وقالت البنتاغون سابقا إنه يوجد نحو 8400 جندي أمريكي في أفغانستان بموجب حد أقصى تم وضعه خلال إدارة باراك أوباما. وعلى الرغم من أن البنتاغون قال إن هذه خطوة في زيادة الشفافية إلا أنه لم يقدم إحصاء للقوات الأمريكية في العراق وسوريا.
وقال اللفتنانت جنرال كينيث مكينزي مدير هيئة الأركان المشتركة: "هذه ليست محاولة لجلب مزيد من القوات ولكنها محاولة لتوضيح سلسلة متخبطة جدا من قواعد الإبلاغ التي تؤدي دون قصد إلى إجبار القادة على تقديم تنازلات بشأن الاستعداد..
ومن ثم فما تفعله (هذه الخطوة) هو أنها تتيح بشكل فعلي للشعب الأمريكي معرفة ما يفعله أبناؤه وبناتهم في أفغانستان".
ولم تعكس أعداد القوات التي تم كشف النقاب عنها سابقا مدى الالتزام الأمريكي على الأرض لأن القادة يستقدمون أحيانا قوات بشكل مؤقت للالتفاف حول الحدود التي وضعت خلال إدارة أوباما. وقال ماتيس إنه سينتظر الحصول على إحصاء كامل لعدد القوات الأمريكية في أفغانستان قبل أن يتخذ قرارا بشأن عدد الجنود الإضافيين الذين سيتم إرسالهم ووصف نظام الحساب ذلك بأنه غريب.
وبشأن العراق وسوريا قالت المتحدثة باسم البنتاغون دانا وايت، إن حساب عدد القوات ما زال قيد المراجعة.
ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن مستويات القوات، التي تبلغ رسميا 5262 جنديا في العراق و503 في سوريا، تقل ألفين عن العدد الفعلي للقوات الأمريكية في كل من البلدين.
وقالت وايت: "نراجع العراق وسوريا وستحكم نفس المبادئ الأساسية الطريقة التي نكشف بها هذه الأعداد أيضا".
وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن الوضع السياسي الدقيق في العراق قد يكون أحد أسباب توخي الولايات المتحدة الحذر في الكشف عن الصورة الكاملة للقوات في هذا البلد.