حذرت مصادر طبية في جنوب
سوريا؛ من انتشار أمراض خطيرة باتت تهدد سكان المنطقة، وذلك بسبب استخدام مياه غير صالحة للشرب.
ففي بلدة حيط الواقعة في منطقة حوض اليرموك، يجبر تمدد تنظيم الدولة، وقطعه لخط
المياه الوحيد القادم من جارتها سحم الجولان، أربعة آلاف نسمة من السكان المتبقين داخلها على قطع مسافة سبعة كم للوصول إلى نهر اليرموك، لاستخدام مياهه الملوثة في قضاء حاجاتهم اليومية، لتبدأ بعدها أعراض الأمراض المعوية والالتهابات الجلدية على السكان، ما يهدد بكارثة صحية قد تصيبهم.
مصدر في النقطة الطبية في البلدة؛ أكد لـ"
عربي21"، أن عشرات المراجعين يشتكون من الإسهال والتقيؤ والآلام البطنية الحادة، بالإضافة إلى الإصابات الجلدية، كالحكة والحساسية وبعض حالات الجرب، لافتا إلى "ظهور بعض حالات التهاب الكبد، وخصوصا لدى الأطفال، ما ينذر بكارثة محتملة في حال استمرار استخدام تلك المياه".
كما يعاني سكان مدينة طفس، بريف
درعا الغربي، من تسرب مياه الصرف الصحي إلى داخل بعض أقسام خط المياه المغذي للأراضي الزراعية في محيطها، ما أدى إلى اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه ريّ المحاصيل الزراعية، وانتشار مرض التهاب الكبد نتيجة تناول هذه المحاصيل، وقد سُجلت 62 حالة على الأقل خلال الشهر الماضي، بحسب مصادر طبية.
ولم تسلم مدن وبلدات ريف درعا الشرقي من تلك الأمراض. ففي بلدة الكرك الشرقي، أشار المسؤول عن النقطة الطبية فيها إلى ارتفاع عدد حالات الإصابة بالتهاب
الكبد الوبائي إلى 31 حالة خلال الشهر الحالي، ونبه إلى ضرورة تعقيم مياه الشرب بمادة الكلور.
بدوره، حذر الدكتور يعرب الزعبي، مدير برنامج الإنذار المبكر في درعا، من انتشار حالات الإسهال والإقياء بكثرة مؤخرا، ونبه إلى ضرورة مراجعة الأهالي للمشافي والنقاط الطبية القريبة، وذلك بعد رصد عدة حالات الإسهال الحاد والمائي؛ الذي قد يؤدي للإصابة بمرض الكوليرا مستقبلا.
يذكر أن فرق الدفاع المدني بدأت بتوزيع مكعبات الكلور المعقم لمياه الشرب بشكل دوري على أصحاب الآبار الزراعية وأهالي المدن والبلدات التي ظهرت فيها تلك الأمراض.