قامت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في مقال لها، الخميس، باستعراض السيناريوهات المحتملة في حالة اندلاع
الحرب بين أمريكا وكوريا الشمالية.
ونشرت موضوعا للصحفي "ستيف روبسون" بعنوان "الجيش الأمريكي يقدر مقتل 20 ألف شخص يوميا إذا دخلت البلاد في حرب مع
كوريا الشمالية".
وأشار روبسون إلى أنه "يوما بعد يوم يبدو الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب والزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" مصممان على خوض الحرب، حيث هدد ترامب بأنه سيدمر كوريا الشمالية كليا، بينما رد عليه جونغ أون بأنه سيدفع ثمنا غاليا".
وقال روبسون إن "العالم بأسره يتابع ما يتبادله الرجلان من تهديدات ويتمنى أن يكون الأمر كله مجرد حرب كلامية وتهديدات فارغة لكن الخبراء أوضحوا أن العمل يجري في كلا البلدين لوضع سيناريوهات بخصوص ما يمكن أن يسفر عنه الأمر".
وقال القائد السابق للقوات الجوية الأمريكية "روب غيفينز" في حوار مع جريدة "لوس أنجلوس تايمز" إن "هناك طريقة واحدة يمكن أن تنهي هذه الحرب وهي هزيمة كوريا الشمالية.. لكن بأي ثمن؟".
وكشف غيفينز أحد السيناريوهات باندلاع حرب بأسلحة تقليدية حيث تطلق كوريا الشمالية صواريخ بعيدة المدى تضرب جزيرة غوام الأمريكية فترد الولايات المتحدة بتحريك حاملات الطائرات وقطع من الأسطول قرب الساحل الكوري الشمالي وتشن غارات على غرار ما فعلته ضد نظام الأسد في سوريا قبل أشهر.
ورجح غيفينز أن تشن كوريا الشمالية غارات على كوريا الجنوبية حيث يعيش 25 مليون شخص في العاصمة سيول لتدخل كوريا الجنوبية والولايات المتحدة معا حربا كاملة ضد كوريا الشمالية.
واعتبر غيفينز أنه في هذه الحال وحسب أكثر السيناريوهات تفاؤلا سيسقط النظام في كوريا الشمالية في غضون أيام، لكن الثمن سيكون في حدود 20 ألف قتيل يوميا دون النظر إلى احتمال استخدام أي أسلحة غير تقليدية سواء كيميائية أو نووية.
وسبق أن كشفت وزارة الدفاع الأمريكية من جانبها أن الرئيس ترامب سيحصل على الإذن باستخدام كل الخيارات المتاحة ضد كوريا الشمالية إذا واصلت استفزازاتها.
في مقابل ذلك أعلن وزير الخارجية الكوري الشمالي أن "بلاده تحتفظ بحقها في إسقاط القاذفات الأمريكية"، معتبرا أن "واشنطن أعلنت الحرب على بلاده بالفعل".