نشرت مجلة "
تيك بيت" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن الوجبات التي يستحسن تجنب أكلها في
المطار قبل الصعود إلى الطائرة، على غرار الأطعمة الطازجة والسلطات، نظرا لتزايد احتمالات حملها لبكتيريا ضارة، وسرعة تعرضها للتعفن، أو احتوائها على مواد مهيجة للمعدة.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن العديد من المسافرين يحبون استغلال الوقت المستغرق في انتظار صعود الطائرة، في تناول
الطعام في المطار. وبناء على ذلك، أصبحت الكثير من هذه المطارات اليوم، التي كانت في السابق تقدم فقط الوجبات السريعة والمأكولات المعلبة المعروضة عبر آلات البيع، تضم عددا متنوعا من المطاعم.
وحذرت المجلة من أن بعض مطاعم المطارات تقدم مأكولات يمكن أن تتعرض لخطر التلوث أو التعفن، ما يسبب إزعاجا في البطن ومشاكل في المعدة أثناء الرحلة. وفيما يلي، سبعة أنواع من المأكولات يجب على المسافرين عدم تناولها في المطار لما لها من تأثيرات جانبية.
ونصحت المجلة، أولا، بتجنب المأكولات الطازجة والسلطات. فعلى الرغم من أن خبراء التغذية ينصحون دائما بهذه المأكولات التي تحسن
الصحة وتحتوي على الكثير من الفوائد، إلا أنه يجب على المسافرين تجنبها في المطارات، لأن الغلال والخضر تكون عادة معرضة للبكتيريا، أكثر من الطعام المطبوخ.
وأضافت المجلة أن هذه السلطات والأطعمة الطازجة يمكن أن تتعرض لعدة ظروف أثناء نقلها، أو تخسر مميزاتها الصحية وينتهي أجل استهلاكها قبل وصولها. كما أن هناك خيارات أخرى ألذ وأرخص، من مجرد سلطة باردة من الخس تكلف 15 يورو.
وحذرت المجلة، ثانيا، من تناول اللحوم الغريبة أو المليئة بالتوابل والإضافات. وفي الواقع، إن ميل لون اللحم للوردي لا يدعو للقلق، لأن درجة النضج المثالية تكون نصف طهو. وإذا كان المسافر يبحث عن شيء سريع ومغذ لتناوله، فإن الهمبرجر يكون دائما أفضل خيار. ولكن وجب توخي الحذر، فإذا كان اللحم نيئا أكثر من اللازم ورائحته غريبة، فمن الأفضل عدم تذوقه. وينطبق الأمر نفسه بالنسبة للأطعمة المليئة بالبهارات والتتبيلة الغريبة، التي يمكن أن يكون تأثيرها قويا على المعدة.
ونصحت المجلة، ثالثا، المسافرين قبل صعود الطائرة باختيار الأطعمة البسيطة، على غرار البيض المقلي مع البطاطا. وفي الواقع، يعرف الجميع كيفية إعداد هذه الوجبة السهلة، لذلك لا ينصح خبراء التغذية بتناولها إذا كان الشخص يتبع نظاما غذائيا صحيا. ولكن، إذا كنت تبحث عن طعام لذيذ، وسريع ولطيف على المعدة، فيمكنك السماح لنفسك بهذه الوجبة بمناسبة
السفر.
كما حذرت المجلة، رابعا، من الأطعمة التي تطهى قبل عدة ساعات. فعادة ما تكون الخيارات المعروضة في مطاعم المطارات رخيصة، ويعود سبب ذلك إلى أنه يتم إعدادها قبل عرضها للزبائن بوقت طويل. وإذا اضطر المسافر لتناول الطعام في هذا البوفيه، فمن الأفضل اختيار الأكلة التي تنفذ ويتم تغييرها بسرعة كبيرة، لسببين اثنين؛ أولهما أنها ستكون لذيذة بما أن الجميع اختارها، وثانيهما أنه يتم طهو المزيد منها باستمرار ولا تبقى طويلا في العرض.
وأشارت المجلة، خامسا، إلى ضرورة تجنب تناول الطعام المقدم داخل الطائرة، كلما أمكن ذلك. وبالنسبة لمن يسافرون في الرحلات الطويلة والعابرة للقارات، سيشعرون بالأرجح بالجوع خلال الرحلة ويضطرون لتناول الطعام المقدم على متن الطائرة. وفي حال كان هذا الطعام مدفوع الثمن، فإنه سوف يكلف كثيرا.
وأوضحت المجلة أن أغلب الطعام المقدم أثناء الرحلة يكون عادة مجمدا، ويكون قوامه طريا، ناهيك عن أنه غير لذيذ وليس صحيا. ولذلك، لا يأكل أغلب الطهاة وخبراء الطعام أبدا في الطائرات، بل ينصحون بإعداد الطعام وحمله قبل الصعود على متنها.
ونصحت المجلة، سادسا، من يبحثون عن طعام لذيذ وسريع التحضير ومحبوب، ويكون خاليا من البكتيريا، بإعداد أكلة سريعة على غرار الشطيرة أو طبق الجبن مع الخبز.
وأشارت المجلة، سابعا، إلى إمكانية شراء الطعام من سلاسل المطاعم المعروفة، لأن هذه الشركات دائما ما تكون حريصة على حماية سمعتها والمحافظة على رضا زبائنها، وتحرص خاصة على عدم إلحاق أي ضرر بسمعتها العالمية. إلى جانب ذلك، تعقد سلاسل المطاعم الشهيرة شراكة مع شركات النقل الجوي، لضمان تقديم معايير صحية عالية.
فعلى سبيل المثال، يصعب على الكثيرين تجاهل شطيرة لذيذة عند المرور بجانبها، خاصة عندما تكون مكونة من اللحم المدخن مع الجبنة السويسرية، التي تقدمها سلسلة مطاعم "بوت بيلي"، والتي تكلف فقط 5.2 دولارات.