حول العالم

الأمير هاري يواصل ملاحقة مؤسسة "مردوخ" لاختراق خصوصيته.. يرفض التسوية

المحاكمة تبدأ في كانون الثاني/ يناير المقبل لتلقي مزيد من الضوء على تداعيات فضائح التنصت- جيتي
المحاكمة تبدأ في كانون الثاني/ يناير المقبل لتلقي مزيد من الضوء على تداعيات فضائح التنصت- جيتي
أعلن محامي الأمير البريطاني، هاري، الجمعة، أن موكله يواصل ملاحقة مجموعة "نيوز جروب نيوزبيبرز" (إن.جي.إن)، المملوكة لقطب الإعلام روبرت مردوخ، في دعوى قضائية تتهم الصحيفة بتجميع معلومات شخصية عن الأمير بطرق غير قانونية، باستخدام أساليب انتهاك الخصوصية من قبل الصحفيين والمحققين الخاصين، وذلك خلال الفترة من 1996 حتى 2011.

وتستهدف الدعوى القضائية الصحف المملوكة للمجموعة، مثل "ذا صن" و"نيوز أوف ذا ورلد"، وهي الصحيفة التي توقفت عن الصدور بعد فضيحة التنصت على الهواتف في عام 2011.

ويطالب الأمير هاري، الذي يعد من الشخصيات البارزة في العائلة المالكة البريطانية، بتقديم تعويضات عن الأضرار التي لحقت به جراء هذه الممارسات التي انتهكت خصوصيته وحقوقه الإنسانية.

وتأتي هذه القضية ضمن نحو 40 دعوى قضائية رفعت ضد مجموعة "نيوز جروب"، حيث اختار العديد من المدعين التسوية مع المجموعة الإعلامية، بما في ذلك شخصيات شهيرة مثل ميلاني براون (سبايس جيرلز) وآلان ينتوب (بي.بي.سي)، في حين لا يزال الأمير هاري يصر على متابعة القضية أمام المحكمة العليا في لندن.

اظهار أخبار متعلقة


أكد محامي الأمير، ديفيد شيربورن، أن التسوية لم تكن خيارًا متاحًا للأمير هاري، الذي يعتبر أن القضية تتعلق بمبادئ أساسية حول حقوق الخصوصية.

شيربورن أضاف أن الأمير هاري يأمل في أن يكون لهذه القضية تأثير كبير على كيفية تعامل الإعلام مع حقوق الأفراد في المستقبل.

ومن المقرر أن تبدأ محاكمة الأمير هاري في كانون الثاني/  يناير المقبل، وهو ما يضع مزيدًا من الضوء على تداعيات فضائح التنصت على الهواتف التي شملت العديد من الشخصيات العامة في بريطانيا.

ومن الجدير بالذكر أن مجموعة "نيوز جروب" كانت قد دفعت مئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية كتعويضات لضحايا هذه الممارسات غير القانونية، التي شملت سياسيين ومشاهير ورياضيين.

في ذات السياق، فإن الأمير هاري ليس الوحيد في عائلته الملكية الذي رفع دعوى قضائية ضد نفس المجموعة الإعلامية، حيث سبق وأن توصل شقيقه الأمير وليام إلى تسوية مشابهة في عام 2020، مما يعكس استمرارية الجدل حول ممارسات وسائل الإعلام في المملكة المتحدة.
التعليقات (0)