الملف "النووي الإيراني" يسيطر على لقاء ميركل وترامب

عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤتمرا صحفيا مشتركا مع المستشارة الألمانية أنجيلا، اليوم الجمعة في البيت الأبيض، التي تزور أمريكا لمدة يوم واحد لإجراء محادثات حول الاتفاق النووي الإيراني، والأزمة التجارية بين ضفتي الأطلسي، وفي إطار تحسين العلاقات الأمريكية الألمانية. 

وقال الرئيس الأمريكي في المؤتمر الصحفي: "تربطنا علاقات رائعة حقا، وفي واقع الأمر كانت علاقاتنا رائعة منذ البداية، لكن بعض الناس لم يفهموا ذلك“ واصفا ميركل بأنها ”امرأة استثنائية للغاية".

وحول النووي الإيراني علق ترامب:  "يجب منع إيران من أي فرص الاقتراب من تطوير السلاح النووي".
وتابع مشددا: "علينا أن نضمن أن هذا النظام الدموي لن يقترب أبدا من السلاح النووي وسيتوقف عن نشر صواريخ خطيرة ودعم الإرهاب".

وقال ترامب: "أعلم أننا سنتحدث نقاشا بخصوص إيران"، مضيفا أنه لا يتوقع بالضرورة أن يسفر ذلك عن نتائج.

وأضاف ترامب: ”أنا لا أتحدث عما إن كنت سأستخدم القوة العسكرية أم لا، لكنني أستطيع أن أقول لكم هذا، لن يمتلكوا أسلحة نووية، أستطيع أن أقول لكم هذا، حسنا؟ لن يحصلوا على أسلحة نووية. يمكنكم أن تعولوا على هذا".

وأكد ترامب شعوره بالمسؤوليه، فيما يتعلق بإيجاد حل للمشاكل بين الكوريتين، مضيفا: "في حال فشل محاولتي ستأتي أوقات عصيبة جدا بالنسبة للعديد من الدول والشعوب".

وقالت وكالة "رويترز"، بأن ميركل فشلت في تحقيق الانسجام على المستوى الشخصي مع ترامب وتناقضت أجواء زيارة العمل التي تستغرق يوما واحدا بشدة مع أجواء زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلا أنها ستحاول تحقيق تقدم أكثر مما حققه ماكرون الذي اعترف بأنه لا يزال من المرجح أن ينسحب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني.

وقالت ميركل: "لا أحد يريد علاقات سيئة مع روسيا" وعبرت عن دعمها لمناقشة الخلافات القائمة عبر حوار مفتوح.

وذكرت ميركل أنها بحثت مع ترامب الوضع في أوكرانيا ودور روسيا في الأزمة السورية والعقوبات المفروضة عليها، مؤكدة أن التعاون الأمريكي الألماني موجه ضد "أفعال روسيا غير الشرعية" في إشارة إلى انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا.

وفي سياق متصل، أعلن ترامب خلال المؤتمر الصحفي، أنه قد يتوجه إلى القدس لحضور مراسم افتتاح السفارة الأمريكية لدى إسرائيل.