هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
خلال زيارة استغرقت 12 ساعة عبر الحدود، سعى الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، إلى تحسين صورته، من خلال تقديم نفسه كشخص عادي، بل وودود، له جانب متواضع خفي وحاضر البديهة.
وبث التلفزيون الرسمي الكوري على الهواء مباشرة مشاهد الابتسام والعناق وحتى المزاح، التي بادر إليها الزعيم الشمالي خلاله لقائه بنظيره الجنوبي مون جيه، لكن الانطباع الذي رسمه الكوريون عن جونغ أون ما زال عالقا في الأذهان، إذ يعتبرونه متنمرا، ولا يعرف الرحمة، فهو وجه دولة معادية عقدت العزم على تطوير أسلحة دمار شامل انصاع مواطنوها لكل نزواته.
ويشك بعض المسؤولين الأمريكيين والخبراء في مصداقية كيم، ويعتبرون موجة النشاط الدبلوماسي الكورية الشمالية في الآونة الأخيرة حيلة للحصول على إعفاءات من العقوبات الاقتصادية على بيونغ يانج.
وتعهد كيم ومون خلال القمة، أمس الجمعة، بالعمل من أجل "نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية"، وأعلنا أنهما سيعملان مع الولايات المتحدة والصين هذا العام لإعلان نهاية رسمية للحرب الكورية التي اندلعت في الخمسينيات من القرن الماضي.
على الجانب الآخر، احتفت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، السبت، بلقاء القمة بين الزعيمين، وقالت إنها شكلت "لقاء تاريخيا" مهد الطريق لبداية حقبة جديدة.
وأضافت الوكالة: "لقد كان لقاء تاريخيا فتح حقبة جديدة للمصالحة الوطنية والوحدة والسلام والازدهار".
اقرأ أيضا: قمة الكوريتين.. من العبور حتى اختتام المباحثات (شاهد)
ونشرت الوكالة الرسمية النص الكامل لوثيقة بانمونجوم التي وقعها كيم ومون في نهاية القمة.
وفي هذه الوثيقة، أكد الزعيم الكوري الشمالي ورئيس كوريا الجنوبية "الهدف المشترك المتمثل في (جعل) شبه جزيرة كورية خالية من الأسلحة النووية من خلال نزع السلاح النووي بالكامل".
يشار إلى أن قمتين سابقتين بين زعيم الشمال ورئيس الجنوب عقدتا في بيونغ يانغ عامي 2000 و2007، لكنهما أخفقتا في وقف برامج الأسلحة الكورية الشمالية أو تحسين العلاقات بشكل دائم.