هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رفع المتظاهرون في
السودان خلال الأيام القليلة الماضية، منذ اندلاع التظاهرات في غالبية الولايات،
علما غير مألوف يختلف عن العلم السوداني الحالي.
ويتكون العلم المرفوع
من 3 ألوان وهي الأزرق والأصفر والأخضر، بشكله المستطيل وبالترتيب الأفقي المذكور
سابقا، وقامت بتصميمة الشاعرة السريرة مكي الصوفي نهاية الخمسينيات.
وبالبحث عن سبب رفع
هذا العلم، يتبين أنه العلم السابق للسودان خلال حقبة الاستقلال عن الانتداب
البريطاني، ورفع للمرة الأولى في 1 كانون الثاني/ يناير 1956، بعد جلاء القوات
البريطانية عن الخرطوم رسميا.
واستمر العلم معتمدا
علما رسميا للبلاد، حتى العام 1970 مع مجيء جعفر النميري إلى السلطة، لتعلن حكومته
عن مسابقة وطنية، لاختيار علم جديد، وشارك فيها فنانون تشكيليون ووزراء ومواطنون،
ليفوز تصميم الفنان السوداني عبد الرحمن أحمد الجعلي، بقرار لجنة تحكيم خاصة.
أستاذ التاريخ في
الجامعة الإسلامية في غزة الدكتور نهاد الشيخ خليل قال: إن "شعور الشباب في
كثير من الدول بممارسة الظلم عليهم، وإغلاق أبواب المستقبل في وجوههم، يشعرهم
بالاغتراب وعدم الانتماء للدولة ورفض كل رموزها بما فيها علمها".
وأوضح الشيخ خليل لـ"عربي21"
أن بعض الجهات لديها أجندات، من وراء الدفع برفع رايات لحقبة سابقة، لرغبة في
إسقاط شرعية الدول أو حتى أحيانا توريط المتظاهرين عبر إلصاق تهمة خيانة الوطن بهم،
وأن مشكلتهم مع الدولة ككل وليست مع النظام الحاكم لسهولة قمعهم".
ورأى أن رفع أعلام دول
"سقطت ومضى عليها زمن، أمر ليس بالإيجابي، ونحن نتحدث عن إصلاح دول وليس
إسقاطها، والثورات ينبغي أن تفكر بالبناء وليس الهدم".
وأضاف: "أكثر ما
يتعب الثورات والثوار هو هدم الدول، وهذا يدخلها في متاهات كبيرة ويخلق فراغات، من
الصعب ملؤها".
وشدد على أن أعلام
الدول "شكل من أشكال وحدة الشعوب التي تضم أعراقا وقوميات وأديانا ومذاهب،
وكل هذه التناقضات يلخصها العلم الوطني والنشيد ومن المصلحة الحفاظ عليها
واحترامها".
ولفت إلى أن هذه
الرمزيات "حصلت على إجماع الناس مثل العلم والنشيد الوطني والزي الشعبي، وليس
من مصلحة أحد أن يعيد الحياة إلى فترات وحقب سابقة بل الاستفادة من تراكم الواقع
وعدم هدمه".
يمثل علم الاستقلال بالنسبة للسودانيين في هبتهم ضد أحد أكثر أنظمة الأرض عنصرية ووحشية، حلمهم بالديموقراطية، تفكيك أغلال الدولة السلطوية التي أتت بالعلم الحالي؛ ولا ننسى أن علم الاستقلال ورفعه هو أفضل رد على الموقف العربي الداعم لقامعنا! ??????#مدن_السودان_تنتفض#موكب_25دسيمبر pic.twitter.com/cAB8aK4ZVb
— Mohamed El Mustafa (@m7md_bvb) December 26, 2018
كمية الرومنسية إلي في علم السودان بتاع الاستقلال بتبكي ????
— Mohamed El Mustafa (@m7md_bvb) December 25, 2018
??????#موكب_25ديسمبر #مدن_السودان_تنتفض pic.twitter.com/rRqNofgi1A
العلم دا هو علم السودان الأول. اتصمم بعد الاستقلال من حكم المستعمر عام 1956م، وكان على يد الشاعرة والفنانة التشكيلية "السريرة مكي الصافي". سبق العلم مجموعة من الأبيات قالت فيها: "يا وطني العزيز اليوم تم جلاك، بهمة رجالك والله نلت مناك.".#مدن_السودان_تنتفض pic.twitter.com/JHRlGvd1AS
— حَمَرِيَّةْ ???? (@haniarashid) December 23, 2018
علم الاستقلال هو ده اللي في الصورة علم السودان بعد الاستقلال وقبل تغييره إلى العلم الحالي في عهد نميري pic.twitter.com/WFzrBdBzD2
— ALFA (@Roxyman77) December 19, 2018
#مدن_السودان_تنتفض pic.twitter.com/bYmIXjDUVa
— ? (@Omer_KElmahi) December 28, 2018
أذن الأذان و حنصليك يا صبح الخلاص حاضر # مدن_السودان_تنتفض pic.twitter.com/hPNhEdgjqv
— Mustafa Eltayeb (@eltayeb_me) December 28, 2018