هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استهجن الأمين العام للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، حسين حلاوة، الاعتماد على السعودية في رؤية هلال شهر رمضان أو العيد لدى مسلمي أوروبا.
وقال الشيخ حلاوة في مقابلة على قناة الحوار، إن الدين الإسلامي لم يأمرنا بصيام رمضان برؤية الهلال بمكة، مشيرا إلى أن هناك رأيين، الأول: يقول بأن لكل قطب مطلعه (تحري مطلع الهلال)، وهو الرأي الذي تستند عليه السعودية، أما الرأي الآخر، فيقول بأنه إذا رؤي الهلال بأي مكان فافطروا أو صوموا عليه، وهو رأي مجمع الفقه الدولي.
وأشار إلى أن ما يزيد على 300 عالم من علماء الفلك والشريعة، أجمعوا بأغلبية عظمى بالاستناد إلى "التقويم الموحد"، القائم على أنه إذا رؤي الهلال بأي مكان ولو اشتركنا معه لجزء ولو يسير من الليل وجب الصيام أو الفطر، وذلك استدلالا بالحديث النبوي القائل "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته".
وشدد الشيخ حلاوة، على أن رؤية الهلال ظاهرة كونية وليست شرعية، ولم يحدد مكانا له، متسائلا: "لماذا يؤخذ مطلع الهلال بمكة فقط دون غيرها في تحديد رمضان والأعياد؟".
اقرأ أيضا: إفطارات رمضانية بشوارع بريطانية والآلاف يشاركون (شاهد)
وأوضح أن مسلمي أوروبا، لا يعيشون بمنطقة الشرق الأوسط، التي لديها رؤيتها وحساباتها وعلماؤها، والأصل أن يتابع مسلمو أوروبا الهلال في الغرب، مستدلا بأن الهلال يختلف في مدة بقائه من مكان إلى مكان آخر.
وأضاف أن الرؤية وسيلة، وليست غاية، مشيرا إلى أن العلماء بالسعودية، أجمعوا بوجود 37 سنة خطأ في تقديرهم برؤية رمضان وختامه، خلال الـ55 عاما الماضية.
وتابع: "نحن نعتمد على علم الحساب في أوقات الصلاة، والإمساك والإفطار، فلا حرج بالاعتماد على علم الحساب في الهلال".