هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
على
خلفية العدوان الإسرائيلي الحالي على قطاع غزة، عبّر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي
عن افتقادهم للرئيس المصري الراحل محمد مرسي الذي وصفوه بأنه صاحب المواقف الحاسمة
والشجاعة والداعمة بقوة للقضية الفلسطينية، مستنكرين "الصمت المصري والعربي على
المجازر التي تحصل حاليا في غزة".
ويصادف
اليوم 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 الذكرى السابعة لاغتيال نائب القائد العام
لكتائب القسام أحمد الجعبري، بغارة جوية استهدفت سيارته بالقرب من مجمع الخدمة
العامة بمدينة غزة، وذلك بعد أسبوع فقط من عودته من مكة المكرمة، حيث أدى مناسك
الحج. وكان اغتياله مقدمة لعدوان عسكري إسرائيلي كبير على القطاع دام حوالي عشرة
أيام.
وتداول
بعض النشطاء على مواقع التواصل مقطع فيديو للرئيس مرسي أثناء الاعتداء على غزة عام
2012، وتهديده لإسرائيل بأن "مصر لن تصمت إزاء أي اعتداء يقع على غزة، وأن
القاهرة ستظل بجوار غزة وأهلها".
وقال
مرسي، في كلمة له: "لن نترك غزة وحدها، إن مصر اليوم مختلفة تماما عن مصر
الأمس، ونقول للمعتدي إن هذه الدماء ستكون لعنة عليكم وستكون محركا لكل شعوب
المنطقة ضدكم، أوقفوا هذه المهزلة فورا وإلا فغضبتنا لن تستطيعوا أبدا أن تقفوا
أمامها، غضبة شعب وقيادة".
وقارن
بعض النشطاء بين الموقف المصري إبان حكم أول رئيس مدني منتخب عام 2012 خلال عدوان
إسرائيلي مماثل على قطاع غزة، وبين موقف رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي وحكومته
من العدوان الحالي.
اقرأ أيضا: رغم إعلان التهدئة.. الاحتلال يعلن إطلاق صواريخ من غزة (شاهد)
واتخذ
مرسي مواقف عملية وواضحة لإظهار التضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة، حينما أرسل
رئيس الوزراء هشام قنديل على رأس وفد رسمي وشعبي لتقديم كل العون الممكن لأهالي
القطاع، وهو الموقف الذي حفز دولا كثيرة، عربية وإسلامية على أن تحذو حذو مصر،
فتواصل وصول الوفود الرسمية والشعبية والنقابية إلى غزة لإظهار الدعم والتأييد.
وأمر
الرئيس مرسي بفتح المعابر بين مصر وغزة بشكل دائم لاستقبال المصابين الفلسطينيين
لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية ومعاملتهم كالمصريين.
وقادت
السلطات المصرية حينها حراكا دبلوماسيا وسياسيا نجح في النهاية في وقف العدوان على
غزة بعد أيام من اندلاعه وفق معاهدة للهدنة برعاية الرئيس مرسي.
وفي
المقابل، لم يصدر أي موقف رسمي من السيسي وحكومته ردا على العدوان الأخير، بل إن الإعلام
المصري لم يهتم بالقدر الكافي بمتابعة وتغطية تطورات العدوان الإسرائيلي.
ويبدو
أن السلطات المصرية اكتفت بإرسال وفد أمني إلى تل أبيب في محاولة لوقف إطلاق
النار، فضلا عن أنها أدارت مباحثات مع فصائل فلسطينية من أجل التهدئة.
— محمد عبد الله خيه (@SomeoneWhoKr) November 14, 2019
— عباس الضو (@vnsHuw7aiKM00iI) November 14, 2019
— أدهم أبو سلمية #غزة ???? (@adham922) November 12, 2019
— Mohamed Ragab (@Alengineer14) November 14, 2019
— Dina Zakaria (@dinazakaria9) November 14, 2019
— Abdullah Elmahy ?? (@AbdullahElma5y) November 13, 2019
— تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) November 13, 2019
وأكد
بعض النشطاء أن نظام السيسي عقب الانقلاب على مرسي يساهم في إحكام الحصار على غزة،
في ظل التضييق الكبير الذي يتعرض له أهل غزة من قبل السلطات المصرية.
وكان الاحتلال بدأ عدوانه فجر الثلاثاء، باغتيال بهاء أبو العطا، القيادي بسرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، وزوجته، وواصل عدوانه بحق المدنيين في غزة، ما أدى إلى استشهاد 34 فلسطينيا بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية.
وردا على العدوان، أطلقت فصائل فلسطينية عشرات الصواريخ باتجاه المدن الإسرائيلية. وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، رصده إطلاق أكثر من 400 قذيفة صاروخية منذ الثلاثاء، من قطاع غزة باتجاه إسرائيل.
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال، إن القبة الحديدية اعترضت الخميس صاروخين من خمسة أطلقت من قطاع غزة، صوب تجمعات استيطانية قرب الغلاف.
وكان مسؤولون مصريون وفلسطينيون أعلنوا التوصل لاتفاق تهدئة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، دخلت حيز التنفيذ عن الساعة الخامسة والنصف فجر الخميس.