هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعربت واشنطن، الجمعة، عن قلقها من تدخل "مجموعة فاغنر" الروسية، والمرتزقة الأجانب، ضد مرافق المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا.
جاء ذلك في بيان للسفارة الأمريكية لدى طرابلس، نشر عبر صفحتها على فيسبوك.
وقالت السفارة في بيانها: "نشاطر المؤسسة الوطنية للنفط قلقها العميق بشأن التدخل المخجل من مجموعة فاغنر والمرتزقة الأجانب الآخرين، ضدّ مرافق المؤسسة وموظفيها في حقل الشرارة (جنوب)، والذي يشكل اعتداء مباشرا على سيادة ليبيا وازدهارها".
وجددت تأكيدها دعم الولايات المتحدة الكامل للمؤسسة الوطنية للنفط، والذي يأتي "وسط حملة غير مسبوقة مدعومة من الخارج لتقويض قطاع الطاقة في ليبيا ومنع استئناف إنتاج النفط" بحسب البيان.
وأبدت السفارة أسفها لـ "عدم تمكن الأطراف الليبية من التوصل إلى حل من شأنه رفع الحصار المفروض على النفط والغاز، والسماح للمؤسسة الوطنية للنفط باستئناف عملها الحيوي في جميع أنحاء البلاد، نيابة عن جميع الليبيين".
وأضافت: "كلما طالت فترة إبقاء النفط الليبي رهينة للمصالح الأجنبية، استغرق الأمر وقتا أطول لكي تتمكن ليبيا من استعادة عافيتها اقتصاديا".
اقرأ أيضا: مصدر لـ"عربي21": هكذا يتحرك المرتزقة الروس لحقل الشرارة
وكشف مصدر عسكري من الجنوب الليبي لـ"عربي21" أن "مرتزقة من الروس وصلوا إلى منطقة "أوباري" جنوب البلاد في محاولة للسيطرة على حقل الشرارة النفطي المتواجد هناك".
وقال المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريحات خاصة إن "حوالي 60 سيارة مسلحة وصلت فجر اليوم إلى مدينة "أوباري" تحمل على متنها "مرتزقة روسا" وبعض قوات من "الجنجويد" وسيطروا على كتيبة "طارق بن زياد" ومقراتها في وسط المدينة".
وأكد المصدر وهو من قيادات المدينة العسكرية أن "هؤلاء المرتزقة قادمون من منطقة "الجفرة" وحدود مدينة "سرت"، وأن هدف وصولهم إلى الجنوب الآن هو السيطرة على حقل "الشرارة" النفطي أحد أكبر مناطق إنتاج النفط في ليبيا الواقع في جنوب البلاد".
وكانت مؤسسة النفط الليبية قد أعربت عن قلقها بشأن تواجد "مرتزقة روس" في حقل الشرارة النفطي، لافتة إلى أن المرتزقة تواجدوا بالحقل بعد نقلهم مساء الخميس، وبعد لقائهم بممثلين عن حرس المنشآت النفطية هناك، رافضة هذه التحركات أو محاولات وقف استئناف النفط.
وحقل الشرارة، الأكبر في البلاد بمتوسط إنتاج يومي 300 ألف برميل، من إجمالي الإنتاج البالغ مليون برميل يوميا في الوضع الطبيعي.