صحافة إسرائيلية

صحيفة: قلق وترقب إسرائيلي لثأر إيراني "محسوب وذكي"

إيران قالت إنها نجحت في الوصول لطرف خيط حول منفذي عملية الاغتيال- تويتر
إيران قالت إنها نجحت في الوصول لطرف خيط حول منفذي عملية الاغتيال- تويتر

تسود حالة من القلق والترقب لدى المحافل الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، عقب عملية اغتيال عالم الذرة الإيراني الكبير، محسن فخري زاده في طهران مساء الجمعة الماضي، وسط توقعات إسرائيلية برد إيراني "محسوب وذكي".


وعلى خلفية اغتيال "زاده"، زار رئيس الأركان الإسرائيلي الفريق أفيف كوخافي أمس، فرقة "هبشان" (المسؤولة عن الحدود)، وأجرى تقييما للوضع مع قائد المنطقة الشمالية، اللواء أمير برعام، وقائد "هبشان" العميد رومان غوفمان وقادة آخرين في الجيش.


وبحسب ما أوردته صحيفة "إسرائيل اليوم" في خبرها الرئيس الاثنين، "تجول كوخافي في الجبهة، وتحدث مع القادة والمقاتلين عن جاهزية القوات في الجبهة السورية، وأشار إلى أن الجيش يقظ لكل التطورات المحتملة في المجال".


وقال رئيس الأركان: "جئت إلى هنا كي أقف على الوضع الأمني مع التشديد على التموضع الإيراني في سوريا، وكي أشكر كل من كان مشاركا في النشاط الدقيق والناجح لكشف ساحة العبوات قبل عشرة أيام بمحاذاة الحدود وفي الهجوم الذي نفذناه بعدها في سوريا ضد أهداف إيرانية وسورية".

 

وأكد أن جيش الاحتلال "سيواصل العمل بقوة ضد التموضع الإيراني في سوريا، بهدف الحفاظ على جاهزية كاملة ضد كل مظهر للعدوان علينا". حسب زعمه.


وقالت الصحيفة، إن "جهاز الأمن كقاعدة، لم يرفع مستوى التأهب في هذه المرحلة، وإن كانت شعبة الاستخبارات وهيئات الأمن تتابع ما يجري في إيران والأصوات التي تطلق منها"، مرجحة أن "الرد الإيراني لن يكون تلقائيا، بل محسوبا وذكيا".

 

اقرأ أيضا: تقرير: إيران قد تضرب الإمارات رداً على اغتيال زادة

ورأت أن "المصلحة العليا لإيران هي رفع العقوبات الاقتصادية، ولهذا الغرض فإنها ستحتاج إلى إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، ولذا من المعقول الافتراض أنها ستبحث عن ثأر معتدل، وهنا يتعين على تل أبيب أن تتابع ما يجري في إيران وتعزز الأمن في إسرائيل وخارجها".


من جانبها، صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية في افتتاحيتها الاثنين بعنوان: "اليد الطولى"، سلطت الضوء على ما صدر في إيران من روايتين مختلفتين للآلية التي تمت فيها تنفيذ عملية اغتيال العالم "زاده"؛ حيث تحدثت الأولى عن مشاركة نحو 62 في تنفيذ التصفية.


والرواية الثانية؛ أكدت أن العملية تمت بواسطة سيارة إطلاق نار تم تفعيلها عن بعد، واستمرت العملية 3 دقائق فقط، ومن ثم تم تدمير السيارة ذاتيا، وأغلب الظن كي تباد الأدلة، بحسب الصحيفة التي نبهت إلى أنه "في الروايتين، لم تكن أي إشارة لمصير الحراس وكم منهم قتل أو جرح".


وأشارت "يديعوت"، إلى أن الاستخبارات الإيرانية نشرت صورا لأربعة عناصر قيل إنهم شاركوا في تصفية "زاده"، موضحة أن وزارة الدفاع الإيرانية، أعلنت أنها "نجحت في الوصول لطرف خيط حول منفذي عملية الاغتيال، وستكشف المعلومات عن هذه الجريمة في وقت لاحق".


وبحسب ما نشره في "نيويورك تايمز"، بروس رايدل، وهو مسؤول كبير سابق في "CIA"، ذو تجربة في العمل مع تل أبيب، أكد أن "إسرائيل طورت علاقات مع دول مجاورة لإيران، كي تخلق أدوات للمتابعة والتجنيد للعملاء وعلى رأسها أذربيجان، التي في المواجهة الأخيرة لها مع أرمينيا استخدمت تكنولوجيات، أسلحة وطائرات بدون طيار من إنتاج إسرائيل".


ولفت رايدل، أن "إسرائيل جندت على مدى السنين ناطقين بالفارسية من بين مهاجرين إيرانيين وصلوا إلى إسرائيل كي تحصل على معلومات حيوية من داخل إيران والاطلاع على المراسلات ووسائل الاتصال المشفرة، وعلى مدى السنين نجحت إسرائيل أيضا في تجنيد عملاء من داخل إيران".

التعليقات (0)

خبر عاجل