صحافة إسرائيلية

خبير إسرائيلي يحذر: إيران تتقدم بسوريا رغم الضربات الأخيرة

بحسب التقديرات الإسرائيلية سيصل الإيرانيون في غضون عامين أو ثلاثة أعوام لموقع قوة في المحافظات الجنوبية لسوريا- جيتي
بحسب التقديرات الإسرائيلية سيصل الإيرانيون في غضون عامين أو ثلاثة أعوام لموقع قوة في المحافظات الجنوبية لسوريا- جيتي

حذر مستشرق وخبير إسرائيلي من أن إيران تعزز تواجدها في سوريا، رغم الضربات الإسرائيلية ضدها التي تحاول تقويض الوجود الإيراني قرب حدودها.

 

وقال إيهود يعاري يعاري، محلل الشؤون الشرق أوسطية، بمقاله على "القناة12"، ترجمته "عربي21"، إن "معلومات الاستخباراتية الإسرائيلية تعمل بشكل جيد، ورغم أن الهجمات الجوية الإسرائيلية دقيقة، لكن النتيجة السياسية لا تتغير؛ لأن إيران تمكنت من الحصول على موطئ قدم على الحدود الإسرائيلية".

 

وأكمل يعاري، وثيق الصلة بأجهزة الأمن الإسرائيلية، والباحث بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى: "غَيَّرَ الإيرانيون أسلوب عملهم في مرتفعات الجولان، وباتوا يتصرفون بشكل أكثر سرية بمساعدة وحدة خاصة من حزب الله، وتسلل الجيش السوري إليهم، ما يتطلب من إسرائيل تغيير موقفها". 


وأضاف أنني "استمعت لتقارير الإعلام حول الأحداث الأخيرة في سوريا، ولسوء الحظ، لا أستطيع أن أتفق مع التقييمات التي تم إجراؤها، فالاستخبارات تعمل بشكل ممتاز، والقوات الجوية تواصل ضرباتها، وسياسة الاستجابة المنهجية لأي استفزازات موجودة بالتأكيد، لكن النتيجة لا تتغير، فالإيرانيون للأسف مستمرون بترسيخ وجودهم في سوريا". 


وأشار إلى أن "التواجد الإيراني بسوريا يتواصل رغم نشاطات "المعركة بين الحروب"، ويمكن قراءة الوضع على النحو التالي: الإيرانيون غيروا أساليب تواجدهم في الجولان، بمساعدة الجيش السوري بين دمشق والجولان، على بعد مئة كيلومتر فقط من الحدود".

 

اقرأ أيضا: تقدير إسرائيلي: الفرصة سانحة للضغط على إيران بسوريا

وأوضح أنه "بحسب التقديرات الإسرائيلية، فإذا استمرت العملية الحالية، سيصل الإيرانيون في غضون عامين أو ثلاثة أعوام لموقع قوة في المحافظات الجنوبية لسوريا: القنيطرة ودرعا والجبل الدرزي". 

 

وأكد أنه "بدلا من نشر مليشيات إيران والحرس الثوري، فهم يتسللون لقرى المنطقة، بعشرات الجماعات المسلحة المحلية، وفي بعض فرق الجيش السوري، فلواء جيش الأسد، المسؤول عن الجبهة، يتعافى بنصيحة روسية، أما قدامى محاربي الجولان، فلديهم تأثير كبير على نشطاء حزب الله، وباستغلال الفوضى الشاملة التي تسود جنوب سوريا، تمكن الإيرانيون من كسب موطئ قدم ضد إسرائيل، وتحولت لمناطق نفوذ الحزب".


وأوضح أن "الضربات التي توجهها إسرائيل ضد وتيرة التواجد الإيراني ومبعوثيهم تتباطأ، لكن يجب ألا ننسى أن إسرائيل غير قادرة على وقف هذا التطور بشكل كامل، ناهيك عن عكسه، وينطبق الشيء نفسه على مشروع دقة الصواريخ، حيث يعاني الإيرانيون وحلفاؤهم بشكل كبير، وفي بعض الأحيان، يبدو أنهم محبطون من قدرات إسرائيل، لكنهم لا يتقدمون على الفور، وبسبب الغموض القائم فهم يواصلون التقدم". 

 

وأضاف أن "هناك استنتاجا واحدا محتملا، يتمثل في أن إسرائيل مطالبة بأن تدرس التورط النشط في اشتباكات جنوب سوريا بين عشرات المليشيات المسلحة، وسط منافسة بين الإيرانيين والروس، في ظل تحفظات الأسد على ما يحدث لجيشه، ويجب محاولة وقف تأسيس الإيرانيين في جنوب سوريا، ليس فقط بمساعدة سلاح الجو، ولكن أيضا بمساعدة كسب النفوذ على العناصر المحلية، التي يعارض معظمها تحركات حزب الله سرا".


وأكد أن "معظم سكان جنوب سوريا، بمن فيهم المجموعات المسلحة التي نمت على مدى العقد الماضي، مترددون في الوقوع بأحضان المحور الإيراني، لكنهم لا يحصلون على المساعدة من العدم، وعلى أي حال، ليست المساعدة التي تحدث فرقا، فقد اتفقت الإمارات مع إسرائيل للعمل معا لتعزيز المعارضة السورية المحلية للإيرانيين".

التعليقات (0)