هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا الفنان والإعلامي المصري المعارض من تركيا، هشام
عبدالله، المعارضة المصرية في الخارج لإقامة دعوى قضائية
دولية ضد قرار النظام العسكري الحاكم بإسقاط جنسية الناشطة السياسية غادة
نجيب، الخميس الماضي.
عبدالله، قال بحديث خاص مع "عربي21":
"أرجو من المعارضة المصرية ومن الإعلام المعارض التنبه لخطورة قرار الانقلاب
بسحب جنسية المعارضين، والذي بدأه في إجراء باطل قانونا، مع زوجتي الناشطة غادة
نجيب، بحجج واهية".
وأكد أنه يجب "التركيز الآن على رفع قضية دولية باسم
غادة نجيب - ليس لشخصها - بل لإنقاذ جميع النشطاء والحقوقيين والمعارضين وكل مَن
له موقف ضد النظام في جميع أنحاء العالم؛ وذلك لمخالفته الأعراف والقوانين الدولية
الخاصة بنزع الجنسية".
وأضاف أن "ما يسعى إليه النظام بسحب الجنسية من
المعارضين هي سابقة تاريخية لم تحدث عبر التاريخ، حتى إن الاحتلال الإنجليزي حينما
نفى الزعيم سعد زغلول لم يُسقط عنه الجنسية".
وحذر الفنان المصري المعارض لرأس النظام عبدالفتاح
السيسي، من أن "صمت المعارضة على هذا الإجراء قد يتبعه تغول في إسقاط الجنسية
عن كل مَن يعلو صوته ويكشف الحقائق للشعب المصري".
اقرأ أيضا: إسقاط الجنسية.. أحدث سلاح يرفعه السيسي لمواجهة المعارضين
وحث عبدالله، المعارضة المصرية بكل أطيافها على التكاتف
لحماية الجميع وإدانة النظام ورفع قضية أمام الهيئات الدولية، وحث كذلك منظمات
المجتمع المدني على الوقوف للنظام المصري، "حتى لا نجد آخرين تسقط عنهم
الجنسية".
وأكد أنه "لا يملك رفع قضية في الداخل المصري، لأن
ذلك يستلزم عمل توكيل رسمي في القنصلية المصرية بإسطنبول، وهو ما لا يمكن حدوثه
وسط تعنت النظام مع معارضيه ومنعهم من استخراج أوراقهم الثبوتية".
ونشرت الجريدة الرسمية المصرية، الخميس، قرار رئيس
الوزراء، مصطفى مدبولي، بإسقاط الجنسية عن الناشطة السياسية المصرية المعارضة
للنظام العسكري الحاكم والمقيمة في تركيا غادة نجيب، زوجة الفنان والإعلامي
المعارض هشام عبدالله، في قرار صادم للمعارضة المصرية.
وكان عبد الله قد أعلن، الجمعة، في تغريدة له على "تويتر"، أنه تم اعتقال أبناء أشقائه الخمسة منذ يوم السبت الماضي، إلا أنه لَم يعرف الخبر إلا أمس الجمعة، لافتا إلى أنهم الآن قيد الاختفاء القسري، لينضموا لأخيه الأكبر وشقيق زوجته المعتقلين منذ عامين.