أعلنت لجنة
الانتخابات
المركزية مساء أمس السبت، عن انتهاء عملية الاقتراع للانتخابات المحلية 2021، المرحلة
الأولى في الضفة الغربية المحتلة دون غزة.
وفتحت مراكز الاقتراع
أبوابها في تمام الساعة السابعة من صباح أمس لإجراء عملية الاقتراع في المرحلة
الأولى من الانتخابات المحلية 2021، في 154 هيئة محلية في جميع محافظات الضفة
الغربية.
ورفضت حركة حماس المشاركة في هذه الانتخابات بقوائم خاصة بها، بسبب ما اعتبرته
"تعطيل" السلطة لمسار الانتخابات الشاملة، لكنها سمحت لعناصرها
بالمشاركة؛ ترشحا واقتراعا.
واستنكر عضو المكتب
السياسي لحركة حماس، حسام بدران، قرار السلطة إجراء "انتخابات محلية
جزئية" بعد إلغاء الانتخابات العامة، مؤكدا أن "الانتخابات المحلية
الجزئية، لن تعطي شرعية للسلطة؛ لا على المستوى الوطني ولا الدولي".
الأمل في التغيير
وأغلقت مراكز الاقتراع
أبوابها في تمام الساعة السابعة، وسمح للناخبين المتواجدين داخل المراكز فقط
بالتصويت بعد الموعد المحدد، بحسب ما أكده المدير التنفيذي للجنة الانتخابات هشام
كحيل في مؤتمر صحفي عقده أمس في المركز الإعلامي داخل مقر اللجنة بمدينة البيرة.
وذكر كحيل، أن
"عملية الاقتراع سارت بشكل عام بهدوء وانتظام دون أي مشاكل، ولم تسجل أي
خروقات جدية من شأنها أن تؤثر على نتيجة الاقتراع".
وأوضح أن عدد
المقترعين الكلي في 154 هيئة محلية أجريت فيها الانتخابات بلغ 262,827 من أصل
405,687 ناخبا وناخبة، بنسبة مشاركة وصلت إلى 64.79 في المئة من أصحاب حق التصويت.
وأكد أن طواقم اللجنة
بدأت عملية فرز الأصوات مباشرة داخل محطات الاقتراع، وسيتم تجميع محاضر الفرز في
مراكز الاقتراع، ليجري في نهاية هذه العملية نشر عدد الأصوات التي حصلت عليها
القوائم المرشحة في كل هيئة محلية.
عضو المجلس
القروي في 3 دورات سابقة، سالم قاسم عبد الرحمن (56 عاما)، عمل على تشكيل
قائمة باسم "المستقلين" (متنوعة تضم العديد من أبناء الفصائل ومن بينهم
حماس)، من أجل خوض الانتخابات المحلية في قرية "يبرود" قضاء رام الله،
مقابل قائمة "البناء والتحرير" التابعة لحركة "فتح".
وأكد في حديثه
لـ"عربي21"، أن "الناس متعطشة لصندوق الاقتراع من أجل التغيير
والإصلاح، ومتحمسة لرؤية وجوه جديدة شابة تعمل على خدمة البلد من خلال المجالس
القروية والبلديات"، منوها إلى أن "الإقبال على الانتخابات من قبل أبناء
القرية كان قويا، وشارك فيها من كل ألوان الطيف السياسي".
ونبه المرشح عبد
الرحمن، إلى أن "الأجواء كانت حماسية جدا، والنتائج مطمئنة ومشرفة للإصلاح
والتغيير، رغم حصول بعض المضايقات، واستياء الناس من وجود عناصر من الأجهزة
الأمنية من مثل الوقائي والمخابرات والأمن الوطني، ولكن الأمر تم بشكل سلس"،
موضحا أن "النتائج الأولية تشير إلى حصول قائمته على 4 من 9 مقاعد".
وختم عبد الرحمن حديثه
بالقول: "هذه قريتنا، نحن نريد أن نخدمها ونعمل من أجلها، شاء من شاء وأبى من
أبى".
بدورها، قالت سيدة من
سكان قرية "الطيرة"، إنها شاركت في انتخاب المجلس القروي الذي
"تسيطر عليه العائلات" هناك، رغم "عدم قناعتها" بجدوى تلك
الانتخابات.
وأوضحت السيدة التي
طلبت عدم ذكر اسمها في حديثها لـ"عربي21"، أن "العديد من المرشحين
يبحثون عن الكراسي فقط، ولا يقومون بعملهم كما يجب، وهناك ضعف في المشاريع التي
يعملون عليها من أجل خدمة البلد"، موضحة أنها قدمت منذ سنوات طلبا للمجلس
القروي لإزالة أسلاك الكهرباء عن منزلها، وإلى الآن لم يقم بفعل ذلك.
ليست ذات قيمة
وأكد محمد وهو شاب
فلسطيني من قرية "ياصيد" التابعة لمحافظة نابلس، لـ"عربي21"،
أنه لم يشارك في هذه الانتخابات، وعن سبب هذا الموقف قال: "على الأغلب هذه
الانتخابات لا تقدم لنا الأفضل لخدمة المواطن الفلسطيني، نسمع كثيرا من الحديث في
الدعايات الانتخابية، وهذا كله لا يطبق منه شيء"، بحسب قوله.
وعن رأيه في إجراء
الانتخابات المحلية في ظل الأجواء السياسية السائدة؛ استمرار الانقسام وتصاعد
انتهاكات الاحتلال وقمع أجهزة أمن السلطة للمعارضين، أكد الكاتب الفلسطيني عصام
شاور بالضفة الغربية المحتلة، أن "هذه الانتخابات ليست ذات قيمة، إزاء
انتخابات كانت ستؤدي إلى إنهاء الانقسام وإعادة الوحدة الوطنية".
وأوضح في حديثه
لـ"عربي21"، أن "هذه الانتخابات، هي تجاوز لم يتم الاتفاق عليه حول
إجراء الانتخابات الأساسية، والتي تضم انتخابات المجلس التشريعي والرئاسة والمجلس
الوطني، وقد تم تأجليها من قبل السلطة الفلسطينية".
وأفادت لجنة
الانتخابات، بأن النتائج الأولية للانتخابات المحلية 2021 في المرحلة الأولى، ستعلن
بعد ظهر اليوم، بحيث يشمل الإعلان عن عدد الأصوات والمقاعد التي حصلت عليها كل
قائمة إضافة إلى أسماء الفائزين.
وبحسب بيانات لجنة
الانتخابات التي اطلعت عليها "عربي21"، تبين أن عدد أصحاب حق الاقتراع
في هذه المرحلة يبلغ 405,687 ناخبا وناخبة مسجلين في 222 مركز اقتراع تحتوي على
717 صندوق اقتراع، فيما يزيد عدد الطواقم العاملين في هذه المراكز على الـ4000 موظف
وموظفة.
ونوهت اللجنة، إلى أن هناك
573 قائمة انتخابية ترشحت للمرحلة الأولى من الانتخابات المحلية تضم 4,480 مرشحا،
26 في المئة منهم من نساء، يتنافسون على 1,514 مقعدا.
ولفتت إلى أن عملية
الاقتراع والفرز ستتم بحضور أكثر من 1600 مراقب محلي ودولي، منوهة إلى أنه بالإضافة لـ
154 هيئة محلية التي جرى فيها الاقتراع، هناك 162 هيئة محلية أخرى ترشحت فيها
قائمة واحدة مكتملة سيعلن فوزها بالتزكية مع النتائج النهائية، بالإضافة إلى 60
هيئة محلية لم تترشح فيها أي قائمة مكتملة ويترك قرار البت بشأنها لمجلس الوزراء.
وأصدر مجلس الوزراء
الفلسطيني بداية أيلول/ سبتمبر الماضي، قرارا ينص على إجراء انتخابات مجالس الهيئات
المحلية على مرحلتين، على أن تعقد المرحلة الأولى في 11 كانون الأول/ ديسمبر
الجاري، والثانية في 26 آذار/ مارس 2022.