هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حملت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، "قوات الأمن الوطني الفلسطيني"، المسؤولية المباشرة عما أسمتها الحركة بـ"جريمة القتل والاغتيال المتعمد"،والتي وقعت في مخيم البرج الشمالي للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، وأدت إلى مقتل ثلاثة شبان وجرح آخرين، وسط حالة استنفار أمني وفصائلي كبيرة داخل المخيمات لاحتواء التداعيات.
وأدان السفير الفلسطيني لدى لبنان، أشرف دبور، إطلاق النار الذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في المخيم، مقدما تعازيه الى الشعب الفلسطيني وحركة "حماس".
وحسب بيان صادر عن السفارة الفلسطينية، اعتبر دبور "ما حصل اعتداء علينا جميعا وعلى أمن واستقرار مخيماتنا"، قائلا: "سنفشل مجتمعين المشروع التدميري للمجتمع الفلسطيني، وسنبقى كما عهد شعبنا بنا موحدين، همنا واحد، ألمنا واحد، هدفنا واحد ووفاؤنا لشعبنا موحد".
الجيش اللبناني يتسلم القاتل
إلى ذلك أعلن الجيش اللبناني، أن قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" سلمته المتهم بإطلاق النار أثناء تشييع أحد عناصر حركة "حماس" في مخيم "البرج الشمالي"، وأدى إلى سقوط قتلى.
وقال بيان الجيش اللبناني إن "قيادة الأمن الوطني الفلسطيني سلّمت مديرية المخابرات التابعة للجيش اللبناني، الفلسطيني (م. د) المتهم بإطلاق النار الذي وقع عصر الأحد أثناء تشييع أحد عناصر حماس في مخيم برج الشمالي، وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص".
فتح تسلم مشتبها به
إلى ذلك قالت مصادر في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين لـ"عربي21"، إن قيادة حركة فتح قامت بتسليم أحد عناصرها ممن وردت أسماؤهم من المتهمين بإطلاق النار على المشيعين للسلطات اللبنانية، مشيرا المصدر إلى أن أمين سر إقليم فتح في لبنان، حسين فياض أكد من جانبه أن التحقيق جار بأحداث مخيم برج الشمالي، رافضا تحميل حركته المسؤولية قبل ثبوت ذلك في التحقيقات.
ووقعت الحادثة بحسب شهود عيان، عندما أطلق أحد العناصر المسلحة، التابعة لحركة فتح والسلطة الفلسطينية في المخيم، النار على المشيعين، الذي خرجوا لدفن جثمان حمزة شاهين، أحد عناصر حركة حماس في المخيم، والذي قتل إثر انفجار وقع بالمخيم بعد تماس كهربائي تسبب في انفجار قبل يومين.
وأسفرت عملية إطلاق النار عن مقتل 3 أشخاص من المشيعين المحسوبين على حركة حماس وإصابة آخرين، وفق ما أكده مصدر من الحركة لوكالة الأناضول، والذي قال إن "مركزا لحركة فتح قرب المقبرة كان هو مصدر إطلاق النار المباشر على صدور المشيعين".
وقالت "حماس" في بيانها: "نحمل ما يسمى بقوات الأمن الوطني الفلسطيني، المسؤولية المباشرة عن جريمة القتل والاغتيال المتعمد، ونحمل قيادة السلطة (الفلسطينية) في رام الله وأجهزتها الأمنية في لبنان المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة".
الأمن الوطني تنفي
لكن قائد قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في المخيم، طلال العبد قاسم، نفى عقب تلك الاتهامات، أن يكون مطلق من النار من حركة "فتح" أو من قوات الأمن الوطني، معربا عن استعداده لفتح تحقيق في الحادث.
وقوات الأمن الوطني، تتبع بالاسم منظمة التحرير الفلسطينية، وتخضع فعليا للسلطة الفلسطينة وعناصرها من حركة فتح، وهي إحدى الجهات المنوط بها حماية المخيمات.
واعتبرت "حماس" أن "هذه الجريمة المروعة هي خدمة بالكامل للاحتلال الذي يحاول دائما استهداف المخيمات الفلسطينية، وإسقاط حق العودة".
ودعت "حماس"، حركة "فتح" وجميع الفصائل والقوى والأحزاب الفلسطينية واللبنانية والإسلامية "إلى إدانة واستنكار المخطط التخريبي لقوات الأمن الوطني الفلسطيني، الذي لا يخدم إلا الاحتلال"، مطالبة بـ"تسليم القتلة للسلطات اللبنانية، وإحالتهم للعدالة، وكل من له علاقة بالمجزرة".
وتواترت أخبار عن تعرض القيادي في حركة حماس، زاهر جبارين، لجروح بسبب شظايا إطلاق النار أثناء التشييع، لكن مصدرا رسميا مستقلا عن حركة حماس لم يؤكد الحادثة حتى الآن.
من جانبها، أكدت قناة الأقصى الفضائية التابعة لحركة حماس، أن عدد قتلى الهجوم ارتفع إلى 4 أشخاص.
— Lebanon 24 (@Lebanon24) December 12, 2021
— Jamal Chaiito (@Jamalchaiito1) December 12, 2021
— ياسر علي #غرد_بحرية (@YasserAli) December 12, 2021
حماس تعلق
وكانت حماس أصدرت بيانها الأول حول الحادثة مساء الأحد، قالت فيه إن عناصر "قوات الأمن الفلسطيني" التابعة للسلطة الفلسطينية، هي من أطلقت النار "بشكل مباشر ومتعمد، وبهدف القتل" على المشاركين في التشييع.
وتابعت أن إطلاق النار المتعمّد أدى إلى استشهاد ثلاثة من أبناء الحركة، أحدهما من مخيم عين الحلوة، واثنين من مخيم المية ومية.
وأضافت الحركة أنها "تحمل قيادة السلطة في رام الله وأجهزتها الأمنية في لبنان المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة".
اقرأ أيضا: قتيل متأثرا بجراح أصيب بها في انفجار مخيم البرج الشمالي بلبنان
وفي وقت سابق،
أوضحت حركة حماس أن الانفجار بمخيم البرج الشمالي للاجئين الفلسطينيين، جنوب
لبنان، مساء الجمعة، نجم عن تماس كهربائي في مخزن مستلزمات وقاية من فيروس كورونا.
جاء ذلك في
بيان للحركة، أشارت فيه إلى أنه "بعد الوقوف على ملابسات الحادث، والاستماع
لشهود العيان، تبيّن لنا أنه ناتج عن تماس كهربائي في مخزن يحوي كمية من أسطوانات
الأكسجين والغاز المخصصة لمرضى كورونا، وكمية من المنظّفات والمطهّرات".
وبينت أن تلك المستلزمات كانت "مخصصة للتوزيع ضمن الجهود الإغاثية"، نافية في
الوقت ذاته "مقتل العشرات جراء الانفجار"، قائلة إنها أنباء
"مفبركة لا أساس لها من الصحة".
— مش هيك (@meshhek) December 12, 2021