هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عبر كبار قادة جماعة التبليغ والدعوة في الهند، عن صدمتهم وغضبهم، بعد حظر المملكة العربية السعودية أنشطة فرع "الأحباب" على أراضيها، ووصف الجماعة بإحدى بوابات "الإرهاب".
وبحسب صحيفة "تايمز أوف انديا"، ألقى قادة الجماعة وأعضاء مجلس الشورى وأنصارها، اللوم في علاقة الجماعة بالقرار السعودي، على ما وصفوه "بالمؤامرة الغربية المؤثرة لتشويه سمعة جماعة ذات بصمة عالمية في التصوف، وشل انتماء الرياض للأمة الإسلامية"، وفق تعبيرهم.
ودافع المتحدث باسم جماعة التبليغ، سمرالدين قاسمي عن أعضائها، باعتبارهم "أصوليين أصلحوا المسلمين المنحرفين، ووقفوا كالحصن أمام الإرهاب العالمي".
وأوضح: "لا علاقة لنا بالإرهاب. في الواقع، نحن نقاوم الإرهاب وندينه وننبذه، ولا نسمح لأعضائنا بالتحدث ضد أي دين أو مجتمع أو بلد والتركيز على خمسة أركان الإسلام".
وأضاف قاسمي: "لم يتم العثور على أي من رجالنا على الإطلاق في أي نشاط إرهابي. لقد تم تضليل الحكومة السعودية".
وفي رسالة فيديو من لندن، قال العضو البارز بجماعة التبليغ محمد ميان: "جماعتنا تعمل في جميع أنحاء العالم وحتى في المملكة العربية السعودية، نحن نأتي بالمسلمين إلى طريق الرسول".
من جانبه، حذر الناشط الإسلامي البارز ظفر سارشوالا، المملكة العربية السعودية من ارتكاب أي مخالفات ودعاها إلى سحب الحظر لأنه سيرسل رسالة خاطئة إلى المسلمين في جميع أنحاء العالم.
وقال: "أنا متفاجئ من القرار السعودي لأن جماعة التبليغ كانت ترياقا للأفكار المتطرفة برفضها الشديد للفكر الجهادي. حتى طالبان تحدثت ضد الجماعة. ووصفها بأنها بوابة الإرهاب أمر لا يصدق وغير مقبول".
من جهته، قال مولانا فخر الحسن خان، أحد كبار أعضاء هيئة التدريس في دار العلوم: "نتلقى الأخبار من وسائل الإعلام، وسنرد بشكل قاطع بعد التحدث إلى أعضائنا في المملكة العربية السعودية".
وقررت السلطات السعودية حظر جماعة التبليغ المعروفة بـ"الأحباب"، بعد صدورة فتوة من المفتي العام للبلاد عبدالعزيز بن عبدالله بن آل الشيخ، قال فيها إن "جماعة سلكت التصوف في كثير الأحوال، وتوشك أن تكون مرجعيتها وثنية"، مؤكدا "حرمة المشاركة معهم في نشاطهم حتى يلتزموا بـالكتاب والسنة"، بحسب تعبيره، فيما ذهب وزير الأوقاف لأبعد من ذلك حين وصفها بأنها قد تشكل "بابا من أبواب الإرهاب".
اقرأ أيضا: السعودية تحظر جماعة التبليغ.. تقترب من "الوثنية والإرهاب"
وتأسست هذه الجماعة في شمال الهند في 1927 و"مهمتها نشر الإسلام"، وهي لديها رؤية روحانية وأعضاؤها يغلّبون كفة الإيمان على العلوم.
والجماعة معروفة بتجمعاتها التي تنظم "لنشر الجوانب الروحانية"، حيث إن كل مجموعة في كل بلد تعقد تجمعا واحدا على الأقل أسبوعيا، كما أنها تعقد تجمعات أوسع تعرف باسم الاجتماعات بشكل منتظم على المستوى الإقليمي والدولي.