كثيرٌ من الاكتشافاتِ وجدت صدفةً لتسهلَ مهامَ البشر في كثيرٍ من الأمورِ المعقدةِ في حياتهم. في التقريرِ التالي سنصحبكم في رحلةٍ لنعرفكم على أبرزِ الاختراعاتِ التي حصلت عن طريقِ الصدفة..
هل لكَ أن تتخيلَ أن
أولَ مضادٍ حيويٍّ تمَّ اكتشافه عن طريقِ الصدفةِ البحتة!
كيفَ وقعَ ذلك؟
دعني أخبرك
الصيدلانيُّ وعالمُ
الأحياء ألكسندر فليمنغ وهو عائدٌ إلى منزله من إجازتهِ في لندن لاحظَ أنَّ أحدَ
الأطباقِ الزجاجيةِ في مختبره نمت عليهِ طبقةٌ من العفن نتيجةَ تلوثٍ غيرِ مقصودٍ
مما أثارَ فضولَ فليمنغ ليُخضعَ العينةَ للفحصِ الدقيق حيثُ وجدَ الصيدلاني أنَّ
المنطقةَ المحيطةَ بالعفنِ خاليةٌ من البكتيريا ليطلقَ على هذا العفنِ القاتلِ
للبكتيريا اسمَ البنسلين الذي منعَ ملايينَ الوفياتِ سنويا.
جهازُ استشعارِ الدخان
اختراعٌ أنقذَ ملايينَ
البشر وعديدَ الممتلكاتِ والشركات من خطرِ الحرائقِ فكيفَ تمَّ اكتشافهُ ولمن
يعودُ الفضلُ في ذلك؟
الفيزيائيُّ السويسري
والتر جايغر الذي كانَ يحاولُ اختراعَ جهازٍ لرصدِ الغازاتِ السامة في ثلاثينياتِ
القرنِ الماضي ابتكرَ صدفةً جهازاً لاكتشافِ الدخان بعدَ أن سجلَ الاختراعَ دخانهُ
المنبعثَ من سيجارته وبذلكَ اكتشفَ والتر "كاشفَ الدخانِ الحديث".
اظهار أخبار متعلقة
ليتمَّ تركيبُ أجهزةِ كشفِ الدخان في
المساحاتِ الصناعية ابتداءً من خمسينياتِ القرنِ الماضي .
أعوادُ الثقاب
أدواتٌ مختلفةٌ شاقة
استخدمها البشر أثناءَ محاولاتهم المستمرةِ لإشعالُ النار كالصوانِ والصلب ومثقابِ
الحريق حتى اهتدى العالِمُ البريطانيُّ جون والكر عام 1826 لاكتشافِ أعوادِ
الكبريت في مختبرهِ مصادفةً بعدَ أن جفت موادُ كيميائيةٌ على عودِ خشبٍ كان
يستعملهُ لمزجِ أنواعٍ متعددةِ من هذهِ المواد وحينَ حاولَ والكر إزالتها عن
العودِ تسببت الموادُ باشتعالِ النار ليقعَ بعدها التسويقُ لها على أنها أعوادُ
ثقابٍ تساعدُ في اشتعالِ النيران.
المشروبُ الغازيُّ الشهير مرَّ بمراحلَ
غريبةٍ في تاريخه إلا أنَّهُ وصلَ لما هوَ عليهِ اليوم ففي عامِ 1866 وأثناءَ
جهودِ الصيدلانيِّ الأميركي جون بيمبرتون في صنعِ مسكنٍ للألم كبديلٍ فعال يغنيهِ
عن الموادُ الأفيونية التي أدمنها لتسكينِ جروحه بعدَ إصابتهِ بجروحٍ خطيرةٍ في
الحربِ الأهلية .
أطلقَ منتجهُ الأول الذي كانَ يشتملُ على
نبيذِ الكوكا الذي يجمعُ بينَ الكحولِ وأوراقِ نبات الكوكا التي تحتوي على
الكوكايين وجوزِ الكولا الذي يتضمنُ مادةِ الكافيين.
ثمَّ في عامِ 1886 وبعدَ أن سادت حركةُ
الاعتدالِ في ولايتهِ جورجيا أُجبرَ على أن يطورَ بديلًا خاليًا من الكحول
فاستبدلَ النبيذُ بشرابِ السكر وبينما كان يتلاعبُ بالمركب أخطأَ وقامَ بخلطِ
المكونِ بالماءِ الغازي وبعدَ تذوقهِ أعجبَ بنكهته وقررَ بيعهُ كمشروبٍ غازي تحتَ
اسم كوكا كولا تيمنًا بمكوناتهِ الأصلية.
وأنتم.. هل كنتم تعرفونَ عن خبايا هذه
الاختراعاتِ من قبل؟