قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في فلسطين، إن "القوافل الإنسانية لم تتمكن من إيصال الوقود إلى المستشفيات في قطاع
غزة"، وذلك في إشارة إلى العقبات التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي.
وغرّد الحساب الرسمي للمنظمة على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" بتغريدة أعلن من خلالها أن "ثلثي البعثات الإنسانية المنسقة في غزة واجهتها اليوم عقبات أو تأخيرات من قبل السلطات الإسرائيلية، وفي المتوسط، واجهت كل بعثة تأخيرا لمدة خمس ساعات قبل السماح لها بالمضي قدما".
وأوضح المكتب، أنه "نتيجة لذلك، لم يتم تسليم الإمدادات الحيوية والمعدات والوقود للمولدات الاحتياطية إلى المستشفيات".
وفي وقت سابق، كان رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، قد أشار إلى أن "منع إدخال غاز الطهي والوقود إلى القطاع ينذر بتفاقم الأزمة الإنسانية".
اظهار أخبار متعلقة
وقال معروف: "يواصل الاحتلال (الإسرائيلي) للشهر السابع منع إدخال غاز الطهي والوقود بمختلف أنواعه إلى
قطاع غزة، وخاصة لمدينة غزة وشمال القطاع، ما ينذر بتفاقم الأزمة الإنسانية والصحية في ظل العدوان المستمر على شعبنا، وذلك نتيجة اعتماد المواطنين منذ شهور عديدة على الوسائل البدائية البديلة بإشعال النار من الحطب والفحم ومخلفات ركام المباني".
"ما تسبب بإصابة المئات بأمراض الجهاز التنفسي بفعل استخدام مواد بلاستيكية وكيماوية في إيقاد النيران، والتي تنبعث منها الغازات السامة" يضيف معروف، مؤكدا أنه "قد تم تسجيل مئات الحالات الجديدة التي أصيبت بأمراض الجهاز التنفسي المختلفة، نتيجة اعتماد المواطنين على إشعال النيران بالوسائل المذكورة لساعات طويلة يوميا على مدار الأشهر الماضية، سواء لإعداد الطعام أو لتسخين المياه وحتى للإنارة في بعض الأحيان".
إلى ذلك، أوضح معروف أن الأمر بات "ينذر بازدياد خطورة هذه الأزمة وإصابة المواطنين بسرطان الرئة والجهاز التنفسي، جراء الغازات السامة المنبعثة من هذه الوسائل" مردفا بأن "هذا الواقع الإنساني والصحي والبيئي الصعب، يتطلب تدخلا عاجلا لوضع حد لهذه الأزمة، والسعي لإدخال المتطلبات الأساسية للمواطنين وفي مقدمتها غاز الطهي والوقود بمختلف أنواعه، وإلا فإننا نحذر من تفاقم أزمة انعدام غاز الطهي وخطورتها على حياة المواطنين الذين يعانون أوضاعا كارثية أساسا منذ بدء العدوان".
اظهار أخبار متعلقة
وطالب رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، المجتمع الدولي، والجهات المعنية كافة، بـ"الضغط على الاحتلال والتحرك سريعا لحل هذه الأزمة والسماح بإدخال غاز الطهي ومختلف أنواع الوقود، علما بأن منع مثل هذه الاحتياجات الأساسية الحياتية هو جريمة تضاف إلى الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على شعبنا منذ السابع من أكتوبر الماضي".