طالب عدد من المحتجّين في عدد من المدن حول العالم، اليوم السبت، بوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي المُتواصل على
لبنان وقطاع
غزة المحاصر، ومنع إرسال الأسلحة إلى دولة الاحتلال، وإرسال المساعدات الإنسانية إلى الأهالي في غزة ممّن يكابدون ويلات المجاعة، في ظل ما بات يوصف بـ"أسوأ كارثة إنسانية في العالم".
والبداية من العاصمة الألمانية، برلين، حيث تجمّع مئات الأشخاص قرب محطة مترو أنفاق فيلمرسدورفر شتراسه، من أجل التنديد بعدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة ولبنان.
وفي خضم الوقفة التضامنية السلمية، التي حمل فيها المشاركون أعلام فلسطين ولبنان، ولافتات كتب عليها عبارات تندد بالإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، اعتقلت الشرطة الألمانية، مساء اليوم السبت، عددا من المشاركين في التظاهرة.
وفي مانشستر، شارك المئات في مظاهرة، جابت شوارع المدينة، حاملين كلا من أعلام فلسطين ولبنان، وصورا توثّق لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة ولبنان؛ وطالب المتظاهرون الحكومة بالضغط من أجل وقف الحرب المتواصلة، وكذا الامتناع عن تسليح دولة الاحتلال الإسرائيلي ودعمها.
وفي لندن، تظاهر المئات في الشوارع للمطالبة بوقف ما وصفوه بـ"التواطؤ البريطاني في الإبادة الجماعية التي تجري على قطاع غزة"؛ فيما سار المتظاهرون أمام مقر شركة النفط البريطانية "بي بي" التي يتهمونها بمد الاحتلال الإسرائيلي بنحو 30 في المئة من النفط الذي تستخدمه لتشغيل آليات الجيش وطائراته في الحرب على غزة ولبنان.
ونظم المظاهرة تحالف يشتمل على أكثر من 60 من منظمات "العدالة المناخية"، لتتزامن مع مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في أذربيجان.
وبحسب عدد من مقاطع الفيديو، التي جابت مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، اجتمع متظاهرون، أمام مبنى صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بمنطقة مانهاتن في نيويورك، حيث رفعوا لافتات تبرز أن "نيويورك تايمز الكاذبة.. أنت من أضرمتِ النيران في فلسطين".
كذلك، تظاهر مئات الأشخاص دعما للفلسطينيين في ريو، فيما وصف بكونه تحرّكا من أجل لفت انتباه زعماء العالم الذين سوف يشاركون في قمة مجموعة العشرين، المقرر أن تستضيفها المدينة، خلال يومي الإثنين والثلاثاء القادمين، إلى القضية الفلسطينية.
ورفع متظاهرو ريو، المتوشّحون بالكوفيات، العلم الفلسطيني، وأيضا عدّة لافتات نادت إحداها إلى "قطع العلاقات البرازيلية- الإسرائيلية"، فيما طالبت لافتات أخرى حلفاء الاحتلال الإسرائيلي بوقف تمويل هجماته العسكرية في غزة ولبنان.
وفي ساحة الباستيل بالعاصمة الفرنسية، باريس، ندّد عدد من المحتجين بقتل الاحتلال الإسرائيلي للمئات من مقدمي الرعاية الصحية من أطباء وممرضين ومسعفين في غزة. فيما استنكر المتظاهرون أيضا، تدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي للمستشفيات، ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة.
اظهار أخبار متعلقة
إلى ذلك، هتف المتظاهرون بجُملة من الشعارات التي طالبوا من خلالها الدول الغربية، بتحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية في حماية الشعبين الفلسطيني واللبناني، وفرض عقوبات رادعة على الاحتلال الإسرائيلي، بسبب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في فلسطين ولبنان.
وفي العاصمة الدانماركية كوبنهاغن، احتجّ المئات على الحرب المستمرة على غزة ولبنان، مطالبين بوقف الإبادة ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري.
وفي السياق نفسه، رصدت "عربي21" عدة مقاطع لتظاهرات تضامنية مع غزة ولبنان جابت عدة دول أخرى عبر العالم.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، تواصل ارتكاب المجازر الوحشية لليوم الـ407 على التوالي، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفة المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية، ومتسببة في دمار هائل في الممتلكات العامة والخاصة والبنى التحتية.