مع ظهيرة ثالث وآخر أيام الاقتراع بانتخابات الرئاسة في
مصر وتحديدا حتى الثانية عشر بالتوقيت المحلي، بدا إقبال الناخبين على المشاركة "محدودا" في معظم المحافظات، كما لوحظ الإرهاق على القضاة، وكذلك غياب مراقبي المرشح حمدين
صباحي، اعتراضا على مد التصويت ليوم ثالث.
يأتي ذلك فيما تواصلت محاولات حشد الناخبين للمشاركة، سواء عبر وسائل الإعلام المصرية، أو بطرق أخرى لحث المصريين على التوجه لمراكز الاقتراع التي فتحت أبوابها في التاسعة من صباح الأربعاء.
وقالت غرفة عمليات وزارة العدل، التي خصصتها الوزارة لمتابعة الانتخابات، في بيان، إنها رصدت "وصول القضاة متأخرين إلى مراكز الاقتراع، بسبب مد فترة التصويت ليوم ثالث، والذى تسبب في إرهاق القضاة المشرفين على الانتخابات بسبب الجهد المضاعف مما شكل أعباء إضافية عليهم".
ولوحظ غياب مندوبي المرشح الرئاسي حمدين صباحي بمراكز الاقتراع، في ظل تواجد لمندوبي المرشح المنافس عبد الفتاح
السيسي، حيث تعترض حملة صباحي على قرار لجنة الانتخابات أمس، تمديد التصويت ليوم ثالث.
وكانت محافظة القاهرة من أبرز المحافظات التي شهدت إقبالا محدودا من الناخبين على مراكز الاقتراع، وكذلك غابت مظاهر الفرح والرقص أمام تلك المراكز.
ولم يختلف الحال في محافظات الدلتا ومن بينها المنوفية، عنه في القاهرة من حيث الإقبال المحدود، وإن اختلف من حيث المشهد أمام اللجان، حيث قادت سيدة منتقبة مسيرة لمجموعة من أهالي مدينة شبين الكوم، لدعوة الأهالي للتصويت في الانتخابات، وذلك على أنغام أغنيتي "تسلم الأيادي"، و"بشرة خير".
وفي المنيا، قامت حملة "تحيا مصر" الداعمة للسيسي بحملات طرق أبواب، في عدد من قرى ومدن المحافظة، لحث المواطنين على التصويت.
فيما رصد شهود عيان، قيام عدد من الدعاة في بعض قرى دلتا النيل، بحشد المواطنين للتصويت في الانتخابات، كما رصد شهود عيان، في عدد من القرى، حشد المواطنين عبر دعوتهم من مكبرات صوت محمولة على سيارات.
وتواصل غياب الشباب عن مشهد الانتخابات لليوم الثالث على التوالي في أغلب مراكز الاقتراع، بينما بقى التواجد النسائي وكبار السن هو المسيطر على العملية الانتخابية.
ويسمح قانون الانتخابات الرئاسية بمصر أن يكون لأي مرشح مندوب (مراقب) داخل اللجان، دون أن يلزمهم بالحضور، ودون أن يتحدث عن تداعيات انسحابهم.
وكانت حملة صباحي أعلنت في بيان لها فجر اليوم، استمرار مرشحها في السباق، مع سحب كافة مندوبيها من مراكز الاقتراع الانتخابية، اعتراضا على قرار اللجنة العليا للانتخابات بتمديد التصويت لينتهي اليوم بدلا من أمس، حيث عللت اللجنة قرارها بأنه جاء من أجل "التسهيل على الناخبين للإدلاء بأصواتهم الانتخابية".
وتراوح الإقبال على مدار اليومين الماضيين، بين الضعيف والمتوسط، باستثناء زيادته في الساعة الأخيرة من اليوم الثاني، والساعات الأولى من اليوم الأول، وهو ما حدا بعدد من المسؤولين الحكوميين، والإعلاميين المؤيدين لإجراء الانتخابات، للعمل على حشد الناخبين للتصويت بوسائل مختلفة.
وبحسب مراقبين، فإن الوصول إلى نسب مشاركة تتعدى
انتخابات الرئاسة في عام 2012، يمثل تحديا للسلطة الحالية، ويعطي الرئيس القادم شرعية على المستويين الدولي والمحلي.