وهم يرفعون "ثلاثة أصابع"، تنافس ناشطون
فلسطينيون في نشر صورهم الشخصية، عبر هاشتاج حمل اسم (# ثلاث_شلاليط)، انطلق عبر موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" في فلسطين، عقب
اختطاف 3
مستوطنين في
الخليل جنوب الضفة الغربية الخميس الماضي.
وتعبيرا عن فرحتهم بحادثة اختطاف المستوطنين الثلاثة، نشر النشطاء صورا شخصية ورسوما تحمل "شارة الثلاثة"، مرفقة بكلمة (شلاليط) (في إشارة لجمع كلمة "شاليط" الجندي
الإسرائيلي الذي أسرّته حركة حماس، وفصائل أخرى عام 2006 وتم الإفراج عنه بموجب صفقة تبادل).
وبالرغم من عدم إعلان أي جهة فلسطينية عن حادثة اختطاف المستوطنين، إلا أن الفلسطينيين عبروا عن أمنياتهم بأن تكون عملية الخطف مقدمة لصفقة تبادل يتم بموجبها الإفراج عن أسرى فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.
واختفى 3 مستوطنين، مساء الخميس الماضي، من مستوطنة "غوش عتصيون"، شمالي الخليل (جنوبي الضفة الغربية).
ولم تعلن أي جهة فلسطينية، مسؤوليتها عن اختطاف المستوطنين، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو حمّل الأحد الماضي، حركة حماس المسؤولية عن اختطافهم، وهو ما رفضته الحركة.
وعلى غرار صفقة جلعاد شاليط الجندي الذي أسرته المقاومة الفلسطينية عام 2005 في قطاع غزة، يتمنى الفلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي أن يكون مصير المستوطنين الثلاثة كـ"شاليط".
وتفنن الفلسطينيون في إظهار فرحتهم ورسالتهم عبر شارة الثلاثة، فعلى قوالب الحلوى صنع أحدهم الشارة، كما ورسم آخر الرمز على كأس العالم في إشارة إلى المونديال المقام في البرازيل.
ويقول "أحمد عبد الرحمن" الناشط الفلسطيني، والذي نشر عبر الهاشتاج صورة لفلسطيني يركل ثلاث كرات في المرمى، ويُسكنها الشباك (في إشارة إلى أن الهدف تم)، إن الحملة الإلكترونية تأتي تعبيرا وتأييد لأسر إسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين كما حدث في صفقة شاليط.
وفي 25 يونيو/ حزيران 2006، أسرت فصائل مقاومة فلسطينية الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط"، وبعد 5 سنوات من أسره وبتاريخ 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2011 أطلقت إسرائيل سراح 1027 أسيراً فلسطينياً، مقابل إطلاق حماس سراح الجندي شاليط، في عملية أسمتها "وفاء الأحرار".
وتفاعل ناشطون عرب، من خلال الصور والشعارات التي ترفع الأصابع الثلاثة مع الهاشتاج، وكتبت منى صبيح على صفحتها الشخصية " شاليط= 1027 (إشارة إلى رقم الأسرى المفرج عنهم في صفقة شاليط)، 3 شاليط= 3081 ( المنوي الإفراج عنهم وفق صفقة شاليط).
وكان الفلسطينيون استقبلوا خبر اختطاف الجنود بتوزيع الحلوى، آملين أن تسفر عن عملية تبادل بين الأسرى، والثلاثة المختطفين.
وانتشرت صور عديدة من قبل الفلسطينيين دعماً لعملية الاختطاف، ودعما للأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية، ودارت عدة حوارات على موقع تويتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين حول الاختطاف، أبرزها مع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي.
وأكد النشطاء لأدرعي أن حادثة الاختطاف إنسانية لا علاقة لها بالسياسة وأن الفلسطينيين لم يجدوا سوى هذا الحل لإخراج أبنائهم من السجون.
ويضرب نحو 170 أسيرا فلسطينيا إداريا عن الطعام، منذ 56 يوما، مطالبين بإلغاء قانون الاعتقال الإداري.
والاعتقال الإداري، هو قرار اعتقال بدون محاكمة، لمدة تتراوح ما بين شهر إلى ستة أشهر، ويتم تجديده بشكل متواصل لبعض الأسرى، وتتذرع إسرائيل بوجود ملفات "سرية أمنية" بحق المعتقل الذي تعاقبه بالسجن الإداري.
واتفق نشطاء فلسطينيون على تسميّة الحملة الإلكترونية بـ"ثلاث شلاليط" دعما للأسرى واحتفالا بما وصفوه بـ"الهدية الثمينة".
ويرى" صابر أبو كرش" رئيس جمعية "واعد" للأسرى والمحررين في قطاع غزة، أن هذه الحملة الإلكترونية، لا تهدف إلى السخرية بقدر ما تعبر عن أمنيات الشارع الفلسطيني بتحقيق صفقة تبادل جديدة يتم بموجبها الإفراج عن أسرى.
وأضاف أبو كرش، أن الأسرى داخل السجون الإسرائيلية يعانون ظروفا صعبة للغاية، وهو ما دفع الفلسطينيين للاحتفاء بأي حدث يمثل لهم بصيص أمل في إنقاذ ذويهم وأبنائهم من الموت.
ويقبع في السجون الإسرائيلية حوالي 5 آلاف أسير فلسطيني، بينهم 500 أسير من غزة، بحسب نادي الأسير الفلسطيني (منظمة غير حكومية).