قال وزير الخارجية البريطاني
وليام هيغ، اليوم الخميس، إن بلاده ستوفر الدعم للعراق في مجال محاربة
الإرهاب، مؤكدا أن تشكيل الحكومة
العراقية الجديدة سيسهم في حل الخلافات العالقة في البلاد.
وأضاف هيغ، في مؤتمر صحفي عقده بعد لقائه رئيس الوزراء نوري المالكي في بغداد، اليوم، إن "الوحدة السياسية وتشكيل حكومة عراقية موحدة تجذب الدعم الدولي قادران على تحقيق النصر على الإرهاب."
ولفت إلى أن بلاده "ستدعم العراق في حربه ضد الإرهاب وستوفر الدعم للعراق لطرد المسلحين ومنع حصولهم على أي موارد تهدد أمن البلاد والمنطقة"، في إشارة إلى مجموعات مسلحة تسيطر على أجزاء من شمال العراق، من بينها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (
داعش).
وأضاف: "نحن في
بريطانيا سوف نكون مستعدين لاتخاذ أي إجراءات بالتشاور مع مجلس الأمن"، داعيا الأطراف العراقية إلى الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة.
كان وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند، استبعد في تصريحات له، الثلاثاء الماضي، خلال زيارته للإمارات تدخل بلاده عسكريا في العراق.
وأعرب هاموند عن قلق بلاده الشديد من " تطورات الأحداث في العراق ومن التقدم الذي أحرزه تنظيم (داعش)" .
وقال: "بالرغم من ان المملكة المتحدة لا تخطط للتدخل عسكريا لكننا نؤكد التزامنا التوصل إلى حل سياسي طويل الأمد".
وجدد هاموند التأكيد على ان الرد على ما يجري من احداث في العراق يبقى من صميم مهام السلطات العراقية، موضحا أنه يجري البحث عن طرق لمساعدة الحكومة العراقية بشكل غير مباشر مثل تقديم الخبرة الفنية في مجال مكافحة الإرهاب.
ومنذ العاشر من حزيران/يونيو الجاري، يعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تجمع سني مسلح، بينه تنظيم "داعش" على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (مركزها الموصل 400 كلم شمال بغداد) بالكامل، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.
وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) وقبلها بأشهر في مدن الأنبار (غرب).
ويصف رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي، تلك الجماعات بـ"الإرهابية المتطرفة"، فيما تقول شخصيات سنية إن ما يحدث هو ثورة عشائرية سنية ضد سياسات طائفية تنتهجها حكومة المالكي الشيعية.