أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، فجر السبت، عن استشهاد 36 فلسطينيا وإصابة 100 آخرين، بجراح متفاوتة، في سلسلة غارات (جوية ومدفعية) شنها جيش الاحتلال
الإسرائيلي بكثافة على مختلف أنحاء قطاع
غزة، منذ ساعات الفجر الأولى.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، الطبيب أشرف القدرة، إنّ "حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة، المتواصلة منذ 7 تموز/ يوليو الماضي، ارتفعت إلى 1636 شهيدا، و8850 جريحا، حتى فجر السبت".
وأضاف القدرة أن "36 فلسطينيا استشهدوا منذ ساعات الفجر الأولى لليوم السابع والعشرين من الحرب الإسرائيلية على غزة، وأصيب 100 آخرين، في غارات إسرائيلية استهدفت منازل ومساجد ومقار حكومية وأراضي في مختلف أنحاء القطاع".
وأشار إلى أن "أشد وأعنف الغارات الإسرائيلية تركزت على مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، والتي شهدت
مجازر جديدة بحق عائلات فلسطينية آمنة"، على حد قوله.
ومن أبرز الغارات الإسرائيلية السبت، قصف منزلين سكنيين غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، أسفر عن مقتل تسعة فلسطينيين من عائلة "زعرب" و4 آخرين من عائلة "غيث"، وإصابة 60 آخرين بجراح (متوسطة وخطيرة).
وشنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية غارة على منزل في منطقة الصبرة شرق مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل خمسة مواطنين من عائلة "النيرب"، بينهم ثلاثة أطفال.
وانهار وقف إطلاق نار إنساني لمدة 72 ساعة، أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الخميس، بعد عدة ساعات من بدء سريانه، الجمعة، بعد أن شنت إسرائيل عدة غارات على رفح، أوقعت عشرات القتلى، مبررة ذلك بما قالت إنه "هجوم تعرضت له وحدة عسكرية في المنطقة"، قبل أن تعلن عن "فقد جندي وقتل اثنين من زملائه".
وهو ما اعتبرته حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محاولة من إسرائيل "للتضليل وتبرير تراجعها عن التهدئة الإنسانية، والمجازر الوحشية التي ارتكبتها في مدينة رفح".
وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا على القطاع منذ 7 تموز/ يوليو الماضي.
وتسببت الغارات الإسرائيلية المتتالية على قطاع غزة، بتدمير 5238 وحدة سكنية، وتضرر 30050 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 4374 وحدة "أصبحت غير صالحة للسكن"، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية.