أعلن الناطق باسم مجلس ثوار عشائر
العراق، أبو عبد النعيمي، اليوم الثلاثاء، عن تصدي
ثوار العشائر لهجوم قوات الجيش العراقي ترافقها مليشيات شيعية على مدينة
تكريت في محافظة صلاح الدين (شمالا).
وقال النعيمي لوكالة الأناضول إن "ثوار عشائر مدينة تكريت تصدوا لهجوم قوات الجيش مدعومة بمليشيات شيعية (عصائب أهل الحق وسريا السلام) على مدينة تكريت من محورين، ما أدى إلى وقوع مواجهات واشتباكات عنيفة بين الجانبين".
وأضاف النعيمي، أن "ثوار العشائر حرقوا ثلاث عجلات (سيارات) لقوات الجيش والمليشيات التابعة لها، ما دفع بتلك القوات والمليشيات المدعومة بها إلى الانسحاب".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجيش العراقي على ما ذكره النعيمي.
وتطالب حركة "ثوار العشائر" بتأسيس إقليم سني على غرار إقليم شمال العراق الذي يتمتع بالحكم الذاتي وله قوات خاصة به شبه مستقلة في تلك المحافظات، وهي حسب ثوار العشائر خطوة ليست لها علاقة بتقسيم العراق وإنما فقط لتأكيد المطالب الحقوقية.
و"ثوار العشائر" هو مصطلح أطلق بداية على أبناء العشائر السنية العراقية في محافظات شمال وغرب العراق الذين نظموا العام الماضي، اعتصامات للاحتجاج على سياسات حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي. وتتهم عشائر سنية المالكي بممارسة "سياسات إقصائية وتهميشية" ضد طائفتهم خلال قيادته للحكومة العراقية.
وتمكنت القوات العراقية مدعومة بميليشيات مسلحة موالية لها، وقوات
البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) من طرد مسلحي
داعش وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات، بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.