أكد الرئيس الأميركي باراك
أوباما أن الوضع الحالي في الضفة الغربية وقطاع غزة لا يمكن أن يستمر.
وقال أوباما، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء: "لا تنازل عن السعي من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط".
وعاد أوباما ليؤكد أن الولايات المتحدة تؤمن بحق
إسرائيل بالدفاع عن نفسھا، وأن ھناك حاجة ملحة
لتحقيق السلام من أجل أمن إسرائيل ودول المنطقة، ولن توفر الولايات المتحدة جھداً من أجل تحقيق ھذا الھدف.
وندد الرئيس الأميركي بالزعماء العرب الذين طالما تجاھلوا قضاياھم الداخلية تحت ذريعة محاربة إسرائيل وإعطاء الأولوية لحل القضية
الفلسطينية، قائلا إن نتائج ھذه المفاھيم كانت كارثية.
وزعم أن واشنطن ليست في حرب مع الإسلام، وأن "
الإرهابيين" يسعون لحرب دينية، وأن المتطرفين يستغلون الدين لنشر الكراهية والعنف.
وشدد على أن "الإرهاب سرطان يسيطر على مناطق واسعة في العالم الإسلامي، وأن العالم يواجه نوعاً جديداً من الإرهاب يستغل التكنولوجيا لقتل الأبرياء"، على حد تعبيره.
وركز خطاب أوباما على الموضوع الأھم بالنسبة للولايات المتحدة، وھو موضوع محاربة الإرھاب وبدء العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة "
داعش".
وشرح أسس السياسة الأميركية للتعامل مع ھذا الملف والقائمة على أربع نقاط: الأولى محاربة داعش وضربھا في العراق وسوريا من أجل إضعافھا، ومن ثم القضاء عليھا، مؤكدا أن التحالف الحالي المكون من 40 دولة سيستمر في ھذه المھمة إلى حين إنجاحھا، لأن داعش لا تقبل لغة الحوار أو المفاوضات بل العنف والقتل. وستقدم الولايات المتحدة المساعدة للشعبين العراقي والسوري في حربيھما ضد داعش.
وجاءت النقطة الثانية في سياق مخاطبته "المسلمين" مطالبا إياهم بضرورة رفض أيديولوجية التطرف ومحاربة خطاب الكراھية الذي يستغله بعض دعاة المسلمين من منابر المساجد لتجنيد العديد من الإرھابيين والانتحاريين، وطالبھم بشن حرب أيديولوجية ضد التطرف والإرھاب وخطاب الكراھية والإقصاء.
وركز في النقطة الثالثة على محاربة أسباب الصراع التي تؤدي إلى التطرف وخاصة الانقسام الطائفي والصراعات الطائفية.
وفي النقطة الرابعة وجه أوباما كلمة طالب فيھا الدول العربية والإسلامية بالتركيز على الشباب ومنحھم الفرص للابتعاد عن الإرھاب.
وخصص أوباما جزءا من خطابه للحديث عن النزاع في أوكرانيا؛ فقد اتھم روسيا بأنھا ابتعدت عن النظام العالمي الجديد ولجأت إلى ستخدام القوة ضد سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيھا، ووعد بأن الولايات المتحدة لن تدخر جھداً في إنھاء الاحتلال الروسي للقرم الأوكرانية ومساعدة أوكرانيا في حربها ضد التدخل الروسي الذي يعيد إلى الأذھان الحرب الباردة.
ودعا أوباما إيران إلى إقتناص الفرصة للانضمام للمجتمع الدولي والتخلي عن برامجھا التي تثير الشك في نواياھا. وقال إن من حق إيران توفير الطاقة النووية للأغراض السلمية ولكن عليھا أن تتعاون مع المجتمع الدولي في التخلي عن محاولة اقتناء السلاح النووي.