شارك المئات من الفلسطينيين في مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة، مساء الأربعاء، في مسيرة دعت إليها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رفضا للاعتداءات والاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى.
وجاب المشاركون في المسيرة شوارع مدينة خانيونس، وحملوا الأعلام الفلسطينية، ورايات حركة "حماس" ولافتات كتب على بعضها "أرواحنا فداك يا أقصى"، و"لن نسمح بالمساس بأولى القبلتين".
وفي كلمة له خلال المسيرة، دعا القيادي في حركة "حماس"، صلاح البردويل، الفلسطينيين بالضفة الغربية ومدينة القدس الحتلة وغزة، إلى إشعال انتفاضة شعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي ونصرة للمسجد الأقصى.
وقال البردويل: "لن نصمت على الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى، ولن نسمح أن نعمر بيوتنا بقطاع غزة مقابل تدمير المسجد الأقصى أو تجاهل الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب بحقه بشكل يومي".
ومخاطبا قادة الاحتلال الإسرائيلي، أضاف: "مهما فعلتم لن تستطيعوا تحويل الأنظار عن المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى، وإن كانت الكراسي قد أصبحت لدى الزعماء العرب أغلى من المقدسات فنحن أرواحا فداء للأقصى".
واندلعت صباح الأربعاء مواجهات بين مئات الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة؛ احتجاجا على إغلاق المسجد الأقصى أمام المسلمين لتأمين اقتحامه من قبل اليهود المستوطنين احتفالا بعيد "العرش" الإسرائيلي الذي بدأ الأربعاء الماضي.
وهاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، المئات من المصلين الفلسطينيين، في منطقة باب الأسباط، إحدى البوابات في الجدار الشمالي للمسجد الأقصى.
وأفاد شهود عيان بأن "قوات الاحتلال تمنع الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما من الدخول إلى المسجد الأقصى".
ووقعت مواجهات في منطقة باب حطة في القدس القديمة، بعد منع الكثير من المصلين من الدخول إلى المسجد الأقصى، حسب شهود عيان.
ويعتبر هذا هو اليوم الثاني على التوالي الذي تفرض فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي، قيودا على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى، في وقت دعت فيه لجنة المتابعة العليا لشؤون المواطنين العرب إلى "النفير العام"، ردا على إعلان جماعات يهودية اقتحام المسجد.