قال البيت الأبيض إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تدرس ما إذا كانت سترفع السرية عن أجزاء ما تزال سرية من تحقيق أجراه الكونجرس عن هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 بحث دعماً سعودياً للإسلاميين المتشددين.
وزاد الاهتمام بالجزء الذي يقع في 28 صفحة من التقرير بعد أن قال العضو السابق بتنظيم
القاعدة زكريا
موسوي والمسجون حالياً، في شهادة مكتوبة قدمت هذا الأسبوع، إن أكثر من 12 شخصية سعودية كبيرة تبرعت للتنظيم في أواخر التسعينيات. ونفى مسؤولون سعوديون هذا.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست للصحفيين إنه عقب طلب من الكونجرس العام الماضي، تجري أجهزة المخابرات مراجعة لقرار فرض السرية على هذا الجزء. ولم يذكر متى قد يكتمل هذا الإجراء.
وسعى إيرنست لتبديد أي مخاوف بشأن العلاقات الحالية بين الولايات المتحدة والسعودية، وقال: "العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية في مجال مكافحة الإرهاب قوية، وهي عنصر أساسي في شراكتنا الواسعة والاستراتيجية".
وقال موسوي إن قائمة من المتبرعين من أواخر التسعينيات وضعها في عهد زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، شملت بعض المسؤولين السعوديين "المشهورين للغاية"، ومنهم
الأمير تركي الفيصل آل سعود وهو رئيس سابق للمخابرات السعودية.
واختلف مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون مطلعون على الجزء السري من التقرير في ما إذا كان ينبغي رفع السرية عنه. ويوثق هذا الجزء ضلوع أفراد وكيانات سعودية في
تمويل الإرهاب.
وقال البعض إنه يجب عدم نشره لأنه يحتوي على مواد لم تبحث باستفاضة، بينما ذكر آخرون طلبوا عدم نشر أسمائهم أنه لا يوجد سبب يدعو للإبقاء على سريته.
وقالت شخصيات مطلعة على التقرير إن معظم المادة التي ما تزال سرية، مصدرها مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي).
وقال فيليب زيليكو الرئيس التنفيذي السابق للجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر -وهو تحقيق منفصل أجرته الحكومة الأمريكية في الهجمات-، إن من المناسب أن تظل المادة سرية وإنه ربما تكون هناك أسباب لحجبها.