بدأت الشرطة الماليزية سلسلة تحقيقات مع قناة "
الجزيرة" الإخبارية
القطرية، بسبب فيلم وثائقي للقناة حول اغتيال عارضة أزياء منغولية على صلة بمستشار سابق لرئيس الوزراء الماليزي
نجيب عبد الرزاق.
واتهم المفتش العام الماليزي خالد أبو بكر القناة، في مؤتمر صحافي في كوالالمبور الاثنين، بأنها "تحاول خلق شيء من لا شيء".
وقال خالد إن الفيلم، ومدته 25 دقيقة، الذي تمت إذاعته الأسبوع الماضي "يحاول الدفع بدليل جديد في قضية قال القضاء كلمته فيها، وهذا ليس من سمات الصحافة الجيدة".
وتوصل التحقيق إلى أن العارضة ألتانتويا شاريبو كانت عشيقة لعبد الرزاق باجيندا، المستشار السياسي السابق لنجيب، وكان متهما بالتحريض على قتلها، إلا أنه تمت تبرئته.
وأيدت المحكمة الاتحادية حكم الإدانة والإعدام الصادرين بحق اثنين من عناصر الكوماندوز السابقين بجهاز الشرطة، اللذين كانا من فريق أمني تحت إمرة وزير الدفاع آنذاك عبد الرزاق.
ولم يوضح خالد الاتهامات التي سيتم توجيهها إلى القناة القطرية، إلا أن السلطة تملك عدة خيارات، بما في ذلك الحظر بسبب إثارة الفوضى أو الاضطرابات العامة، بحسب القانون الماليزي، في حين طالب رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد الحكومة بمقاضاة الجزيرة بتهمة تشويه السمعة إذا ما ثبت أن التقرير غير صحيح.
وكانت ألتانتويا شاريبو أصيبت بطلقين ناريين في الرأس قبل تفجير جثتها بمتفجرات من مادة "سي 4"، وعثرت الشرطة على أشلائها في غابة على مشارف كوالالمبور بعد عدة أيام من اختفائها في 19 تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2006.