دعا الداعية السلفي، عبد الرحمن عبد الخالق، جميع المسلمين إلى أن يهبوا لنصرة
الحرمين (المسجد الحرام والمسجد النبوي)، مؤكدا أنهما في خطر.
وقال في بيان له الأحد: "أظن بعد أن نشر الرئيس الأمريكي أوباما عقيدته عبر الصحفي الأمريكي جيفري غولدبرغ، والتي قال فيها أوباما إن الإسلام هو مصدر الإرهاب في العالم، وإنه على المسلمين أن ينصاعوا للحداثة كما فعلت الكنيسة من قبل، وذكر أن المملكة (
السعودية) هي راعية الإرهاب، وأن الذين قاموا بأحداث سبتمبر كانوا سعوديين، وقال إن أمريكا لن تقف مع المملكة ضد
إيران، لأن هذا ليس في صالح أمريكا، ولما سئل عن علاقات أمريكا الحميمة السابقة مع السعودية قال إنها أشبه بعشيقين ترغب هي فيه وهو يرغب في مالها".
وأضاف "أظن بعد أن نشر أوباما عقيدته على هذا النحو وموقفه من الإسلام والمملكة، لم يكن هذا موقفا شخصيا لرئيس واحد من رؤساء أمريكا، وإنما كان موقف أمريكا من إيران تحالفا استراتيجيا منذ أن أطاح الأمريكيون بالشاه، وأقاموا ما سمي بالحكومة الإسلامية، وقد كانت صيحات الإيرانيين الموت لأمريكا، ومشاغبات الأمريكان مع إيران حول امتلاك القنبلة الذرية ما كان ذلك إلا نوعا من (البروبغاندا) والتضليل السياسي ليستمر ابتزاز المملكة ودول الخليج النفطية".
وتابع: "وأظن بعد أن صدر حكم المحكمة الأمريكية بأن إيران وعناصر حزب الله هم المتورطون في أحداث سبتمبر، وأنهم قد كانوا الممولين والمجندين لعناصر القاعدة، وقد نشرت المحكمة الحكم بحيثياته وتفصيلات التخطيط والدعم والحماية والتجنيد والتمويل لعناصر القاعدة، وقد صدر الحكم بتغريم إيران 10 مليارات دولار، وهو مرشح لأن يكون 21 مليار دولار، وأدانت المحكمة عددا من المسؤولين الإيرانيين منهم علي خامنئي ووزير الاستخبارات والأمن علي فلاحيان، ونائب قائد الحرس الثوري الإيراني، والعميد محمد باقر ذو القدر، بالإضافة إلى ثلاث أجهزة رسمية، وهي وزارة المخابرات الإيرانية، والحرس الثوري الإيراني، وفيلق القدس التابع له".
وأردف: "أعتقد أن "بن لادن" الذي أصابه الخبال في آخر عمره فاعترف عندما اتهم بأحداث سبتمبر بأن هذا لم يكن من صنيعه ولا من قدرته ذلك، وأنه مبايع للملا عمر ولا يعمل عملا إلا بإذنه، وقال الملا عمر نفسه إن "أسامة" قد بايعني ولا يمكن أن يعمل عملا إلا بمشورتي، وهذا العمل ليس من قدرة "بن لادن"، وأنا مستعد لتقديمه ليحاكم في أي بلد إسلامي، وإن كان "بن لادن" بعد ذلك قد بلع الطعم الإيراني وتبنى أحداث سبتمبر".
واستطرد: "فليعلم الجميع أنه قد صرح عناصر حزب الله أن هدفهم الأول الآن والاستراتيجي هو إسقاط حكم المملكة، وأعلنت إيران مرارا وتكرارا أن هدفها هو الاستيلاء على الحرمين الشريفين".
واختتم بقوله: "أقول في ظل هذه الظروف العصيبة والأحداث المتتابعة يجب على المملكة أن تعتمد على الله ثم على قوتها الذاتية، وأن تصنع سلاحها ولا تكتفي باستيراده، ويجب على المسلمين في العالم كله أن يهبوا لنصرة دينهم وحماية مقدساتهم بعد أن صرحت طلائع هذا الغزو على أن الهدف نقل الكعبة إلى الكوفة، ونبش قبر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه".