هاجم عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى بإيران قاسم جاسمي دولة
الإمارات واتهمها بمحاولة التغطية على جرائم السعودية في
اليمن.
وقال جاسمي معلقا على تصريحات أبوظبي الأخيرة المندد بتهريب
إيران الأسلحة للحوثيين: "أكاذيب الإمارات لا يمكن أن تغطي على جرائم السعودية"، وذلك في معرض رده على تأكيدات أبوظبي بخصوص إرسال إيران أسلحة إلى اليمن".
وحول إرسال الإمارات برقية إلى مجلس الأمن الدولي تشير فيها إلى أن إيران أرسلت أسلحة إلى اليمن خارقة بذلك قرارات المجلس قال جاسمي، إن مثل هذه المزاعم لا يمكنها أبدا أن تحيد أنظار الرأي العام العالمي عن العدوان العسكري على اليمن.
وقال بحسب ما نقلت وكالة فارس إن "الدول العربية في المنطقة وباقي الدول الرجعية كانت ضمن أكبر المستوردين للسلاح من حكومة أوباما، خلال السنوات الثماني من رئاسته"، على حد تعبيره.
وقال إن أبوظبي تسعى إلى شراء المزيد من الأسلحة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار إلى أن واشنطن ترغب في أن تحل دول المنطقة مشاكلها عبر إثارة الصراعات فيما بينها، وذلك لكي تحقق هي المزيد من العائدات الاقتصادية، وكذلك تتمكن من التدخل بعد ذلك كوسيط لحل أزمات المنطقة.
ولفت إلى التقرير الذي نشره وزير الخارجية الأمريكية حول مبيعات الأسلحة الأمريكية، لافتا إلى أن الدول الأعضاء في مجلس التعاون استوردت منذ إعلان السعودية حربها على اليمن أكثر من 33 مليار دولار من مختلف أنواع الأسلحة الأمريكية.
وكانت الإمارات أعربت عن قلقها البالغ تجاه التقارير الواردة التي تفيد باستمرار نقل إيران شحنات الأسلحة إلى مليشيا الحوثي في اليمن، داعية مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ التدابير اللازمة لمطالبة إيران الامتثال لالتزاماتها بقرارات المجلس، ذات الصلة المعنية بمسألة حظر توريد وتصدير الأسلحة من قبل إيران.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن مندوبة الإمارات الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة لانا نسيبة في بيان لها اليوم ” أن هذا التصرف يشكل انتهاكا صارخا لقراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقمي 2216 (2015) و2231 (2015) ”، معربة عن قلق الإمارات البالغ تجاه هذا التصرف الإيراني.
ودعت مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ التدابير اللازمة لمطالبة إيران الامتثال لالتزاماتها، مشيرة إلى أن الشحنات الإيرانية المذكورة هي دليل آخر على السياسة الإيرانية التوسعية والمزعزعة للاستقرار في اليمن، والرامية إلى تأجيج الصراع وتعريض حياة المدنيين للخطر.