احتجت
الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الاثنين، على قيام
المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ، بعقد لقاءات مع مسؤولين في حكومة ما تعرف بـ"
الإنقاذ" المشكلة من تحالف
الحوثي وصالح في صنعاء التي زارها أمس الأحد.
وأكد وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي أن لقاءات ولد الشيخ في صنعاء غير مقبولة، مع القيادي في حزب المؤتمر "هشام شرف" المعين وزيرا للخارجية في حكومة "الإنقاذ" التي شكلها صالح والحوثي، وتتناقض مع التزاماته كمبعوث، رغم تصريحه بأنه اللقاء به جاء بصفته الحزبية.
وقال المخلافي في تدوينات عبر حسابه بموقع "تويتر" مساء اليوم إن المدعو "هشام شرف"، ليس له أي صفة تدعو المبعوث الأممي إلى عقد لقاء به، رغم تصريحه الإيجابي بأن الأمم المتحدة لا تعترف سوى بالحكومة الشرعية.
ووصل المبعوث الأممي لليمن أمس الأحد إلى العاصمة صنعاء لبحث سبل استئناف مشاورات السلام مع ممثلين من الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام (جناح المخلوع علي عبد الله صالح).
وأضاف الوزير المخلافي أن حكومته قدمت احتجاجا رسميا لولد الشيخ، إثر هذا اللقاء الذي أجراه مع وزير في حكومة الانقلابيين في صنعاء، وهو الأمر الذي يتناقض مع التزاماته وتصريحاته.
كما لفت إلى أن الصفة الحزبية التي بررها ولد الشيخ للقائه بـ"شرف" لا تعطي لهذا اللقاء مبررا أو منطقا.
وأوضح وزير الخارجية اليمني أن لقاءات المبعوث الدولي في صنعاء كان يجب أن تقتصر على ممثلي الطرف الانقلابي في المشاورات، وعدم القبول بخطة توريطه في لقاءات تتناقض مع التزامه الأممي.
ويشير الموقف الرسمي للحكومة الشرعية إلى أن لقاء من هذا النوع، قد يضفي شرعية على الحكومة التي شكلها قطبا الانقلاب في صنعاء في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016.
وكان المسؤول الأممي قد التقى الاثنين الماضي في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وبحث معه سبل استئناف المشاورات.
في حين شدد الرئيس هادي على أن "ملاحظات حكومته تجاه مشروع خارطة الطريق التي سلمت لولد الشيخ مطلع كانون الاول/ ديسمبر الماضي، خلال زيارته السابقة لعدن تمثل خيارا جوهريا لعودة قطار السلام إلى مساره الصحيح"، حسب وكالة سبأ اليمنية الحكومية.
ولم يتسن لـ"
عربي21" التأكد من المعلومات الواردة في شبكات التواصل الاجتماعي من مصادر مستقلة.