وليد الهودلي يكتب: هذا الحدث الخطير والمؤلم من العيار الثقيل والمنتهك لكل المحرّمات الدوليّة في الاعتداء على مشفى وطبيب بهذه الطريقة المجرمة والمستهترة يجب أن يحرّك كل من له قلب ويجب أن يفعل مفاعيله في الجماهير الحيّة، ولكن لماذا أصبح لا يحرّك حراكا ولا يثير شعورا ولا يصنع فعلا؟!
وليد الهودلي يكتب: هذا ما اجترحه الدكتور فاروق عاشور من تجربته ليخرج لنا نصّا بديعا يجيد فيه تصوير عالم السجن بما حوى من مشاهد مريعة، بوفاء تامّ لإخوانه المعتقلين وليوصل رسالتهم بصورة تفي بالغرض، وترسم وثيقة شاهدة على ما يجري هناك من جرائم في حق الإنسانيّة..
وليد الهودلي يكتب: محور المقاومة اليوم هو الجبل، وتنقسم الأمّة اليوم ليس بين من نزل للغنائم قبل انتهاء المعركة ومن ثبت وبقي على البلاء صابرا، ظهرت فئة مقيتة جديدة تنضمّ إلى أعداء الجبل ثقافة وسياسة وإعلاما وقولا وفعلا
وليد الهودلي يكتب: هل رأيتم أيّها الناس لماذا يختار الشيخ الخيار الصعب مهما كلّف الثمن؟ هم يريدونه نموذجا للردع وتخويف الناس وهو يريد لنفسه وعائلته نموذجا لردّ كيد الاحتلال ولنشر روح وثقافة التحرير والانتصار، مهما قصر أو طال ليل هذا الاحتلال..
وليد الهودلي يكتب: المطلوب انتفاضة أو هزّة عنيفة تزلزلنا وتخرجنا من هذه البلادة التي أصابتنا بعنف. لم يعد هناك وقت للمجاملة والمهادنة وتزييف الواقع، لا بدّ من تشخيص الحالة بموضوعية ومنطق سديد ثم تحريك إرادة الخروج من هذه البلادة..
وليد الهودلي يكتب: هذا القائد لم يكن بالإمكان أن يصل إلى ما وصل إليه إلا بعد قرار حرق السفن، لقد حرقها وانتهى الأمر، وقد قطعت شوطا كبيرا في حرب استنزاف طويلة وضعت دولة الاحتلال على محكّ البقاء أو الزوال..
وليد الهودلي يكتب: صراع بين روايتين؛ رواية مشروع الاحتلال الذي يريد أن يبدأ الحكاية من يوم الطوفان وما جرى في ذلك اليوم من قبل حماس، ورواية فلسطينية تضع اليد على بداية القضية ومسبّبات هذا الطوفان..
وليد الهودلي يكتب: حبسة من ستة شهور بعد معركة طوفان الأقصى كانت له بمثابة ستين سنة، تلقى إبراهيم ابن الثلاثين خريفا عاشها في كنف الاحتلال الصهيوني البغيض كل صنوف التنكيل والمهانة، ذاق من أشكالها وألوانها ما لم يخطر على بال أوسع الناس خيالا. حُبس عدة مرّات كانت تمرّ خفيفة يسيرة، أمّا هذه الحبسة فكانت ثقيلة ثقل الجبال
وليد الهودلي يكتب: لا يمكن أن نفترض إجماع الناس سلبا أو إيجابا على وسيلة إعلامية مهما بلغت، ولكن اعتماد الأبيض والأسود، وهذا الفرز الحاد بين منكر ومعترض ومخوّن بالكليّة أو العكس المؤيّد مطلقا، أزاح النقاش عن موضوعيته التي يمكن أن تفتح مجالا رحبا للنظر فيما أبدعت وتألقت به الجزيرة وفيما أخفقت أو فشلت
وليد الهودلي يكتب: لم يكن لي مجرّد خادم يحمل متاعي ويساعدني في النزوح من مكان لآخر، صحيح أنه كان كلّما اقترب القصف من رحالنا يسارع فيقف طائعا أمام العربة، نحمّل ما تيسّر ثم ينطلق بنا هائما على وجهه إلى حيث يريد، فهو أعرف منا بالطرق السّهلة وكلّ الطرق تؤدي إلى ذات النتيجة، خيمة على قارعة الطريق..
وليد الهودلي يكتب: لا بدّ من أن يكون قد مرّ من يرشَح للقيام بهذا الدور بتجارب قد مارس فيها الإجرام بدرجات متفاوتة، ولا بدّ له من أن يرتقي في هذا السلّم درجة تلو الأخرى ليصل في النهاية إلى هذه القدرة الخارقة على ممارسة الجريمة بأبشع الصور التي لا يتخيّلها بشر ولا تمرّ بخياله ولو مرورا سريعا..
وليد الهودلي يكتب: أقدّر ما في الأمر من رسالة سياسيّة، ففي ذلك ردّ دبلوماسي على الغطرسة الأمريكية وإيصال رسالة مفادها للأمريكيين بأن أمّتنا وشعوبنا لا تتفق مع هذا الصلف الأمريكي، وأنّ دعمكم للإسرائيلي فيه ظلم كبير وأنتم مشاركون بتصفيقكم لهذا السفّاح في حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها في فلسطين..
وليد الهودلي يكتب: كم هو حجم الحقد والكراهية التي يكنّهما صدرك البشع، أن تصبّ جام هذه الحمم الفظيعة على رؤوس مصلّين يبتهلون لربّهم أن يرفع عنهم هذا البلاء ويكفّ عنهم شرّ بني صهيون المستعر!