لم يكن مفاجئا لكثير من المشتغلين في حقل الإعلام أن يصدر تقرير حرية الصحافة لعام 2016 صادما في نتائجه، ومُخيفا في توقعاته وآفاقه. فالتقرير، الذي دأبت منظمة "مراسلون بلا حدود" منذ سنة 2002، شاملا 180 دولة من بلاد المعمور، وقف عند المصادر المسئولة عن التراجع التدريجي لحرية الصحافة، وقسوة أوضاع اشتغال ا
تبدو عملية استكمال تأثيث الوثيقة الدستورية بوضع القوانين التنظيمية عملية بالغة الأهمية والخطورة في الآن معا، لما لهذا الصنف من القوانين من وظائف استراتيجية في نزع الغموض عن الدستور..
يلاحظ المتابِع لتطور مسارات الحركات الإسلامية، والمتأمل في سياقات انتقالها من "الدعوة" إلى السلطة أنها أقدمت بالتدريج على مراجعات فكرية وتنظيمية للتكيف مع مقتضيات الوضع الجديد.
ثمة حالة من الارتباك يشكو المشهد السياسي المغربي من مضاعفاتها وأضرارها، ولعل أبرز ضرر وأخطره مساهمتها المباشرة في عدم تمكين الحياة السياسية من الاستقامة ومراكمة الممارسات الحميدة القادرة على إنضاج الاختيار الديمقراطي..
التفكيك الأول تأسَّس على قاعدة اتفاقية سايكس ـ بيكو وروحِها، وقد كان مرورُ قرن من الزمن كافياً لفرض واقعِ التجزئة وتكريسِه قانونياً، وسياسياً، وثقافياً. أما التفكيكُ الثاني فهو الذي بدأت ترتيباتُه، في تقديرنا، مع العُشرية الأخيرة من القرن الماضي.
قال "وليام شكسبير" في "هاملت": "لا تأتي المصائب فرادى"، ما يعني أن الفواجع غالبا ما تقع مجتمعة ودون سابق إعلان، ولعل هذا القول ينطبق بشكل كبير على ما تتعرض له حكومة "فرنسوا هولاند" منذ شهور: إرهاب يضرب قلب باريس في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، وموجات احتجاج عارمة هزّت مدن فرنسا وحواضرها، وفشل ذريع
لا تظهر، مع الأسف، معالم السير قُدما في طريق النظام الإقليمي العربي المطلوب واضحة وسالكة. كما أنها لا تبدو المجتمعات العربية ونُخبها على قدر كاف من الاقتدار والكفاية..
ظل الاعتقاد سائدا في المغرب على أن الدبلوماسية وكل ما يدخل ضمن دائرتها شأن خاص، ومجال محفوظ للملك، وأن صناعة القرار في السياسة الخارجية تنطلق من المؤسسة الملكية ويعود أمر الفصل فيها إلى الملك وحده، وقد ذهب مناصرو هذا الفهم إلى حد تأويل أحكام الدستور ذات العلاقة بما يخدم هذا الاعتقاد. وأذكر جيدا كيف
ليس الاستقلالية المطلوبة مقتصرة على علاقة منظمات المجتمع المدني بالدولة ومؤسساتها فحسب، بل تتجاوزها إلى الصلات الممكنة مع الأحزاب السياسية أيضا، التي يجب أن تكون متمايزة وبعيدة عن كل مصادر التوجيه والتأثير..
دخلت العلاقة بين المغرب والاتحاد الأوروبي مدارا موسوما بالبرودة والجفاء منذ صدور الحكم الابتدائي للمحكمة الأوروبية في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول 2015، والقاضي بإيقاف العمل بالاتفاق الفلاحي المبرم بين الطرفين منذ العام 2012. أما سبب ذلك، فيتعلق بالدعوى المرفوعة من قبل "البوليساريو"، على خلفية أن ا
تَجدَّد انطلاقُ الاحتجاج الاجتماعي مرة أخرى من مناطق الظل في تونس: اندلع من ولاية "القصرين" في وسط البلاد، وامتدّ إلى أحياء العاصمة تونس. فهل معنى هذا أن التاريخ يُعيد نفسه، كما يُقال؟.