يحدث في هذه الأيام من غطاء رسمي لاقتحامات المستوطينين للمسجد الأقصى المبارك، فهي خطوة متقدمة نحو تحقيق ذاك الهدف، إذ بدأت السلطات الإسرائيلية عملياً بالتقسيم الزماني للمسجد الأقصى، تماماً كما حدث مسبقاً في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل
أبرز ما حققه الأبطال الستة ،هو إزالة اللثام عن الصورة النفسية التي يعتمد عليها الاحتلال في تصدير روايته الكاذبة، فقد بنى لنفسه عبر سنوات طويلة قوة أساسها التهويل والمبالغة، فأغرق وسائل الإعلام بكذبة أنَّه القوة التي لا تُقهر، والجيش الذي لا مثيل له.
أثبت وباء كورونا أنَّ العالم اليوم بدون قيادة حقيقية، والقيادة التي نقصد ليست بما تملك من قوة عسكرية أو أدوات مادية فقط، بل بما تمتلكه من القدرة على ملء الفراغ الروحي، وسبر الجانب الفكري، وتعزيز القيم الأخلاقية
"إسرائيل" التي تتسبب في معاناة الشباب العربي بطرق مختلفة بلا شك سوف تتصيد الطاقات المبدعة في مكان آخر للقضاء عليها بالكلية، فهل لي أنْ أطلق صرخة تحذير لكل أبنائنا الذين هُجروا من القهر إلى الموت! وماذا يمكن لك أنْ تُطلق؟
تحديات اللحظة أوجب في السير في مسار بعيداً عن المناكفات الداخلية، والاتهامات البينية، خصوصاً أنَّ المرحلة مقبلة تشي بعقوبات مالية جديدة قد تطال السلطة الفلسطينية، وقطاع غزة
إصرار الإدارة الأمريكية لعقد مؤتمر المنامة بعد إرجائه مرات عدة، يأتي في سياق ترويض الفكرة لدى السلطة الفلسطينية التي تُعاني من حصار اقتصادي؛ نتيجة السياسة الأمريكية العامة ضد مؤسسات السلطة ومنظمة التحرير
تعزيز خطاب "المضمون" الذي يبحث في بناء الإنسان، وتشيد البنيان، وتسامح الأديان، وتقوية الأوطان، هو ما يُمكن أن يُلامس عقول الناس وقلوبهم التي تسعى للأفضل، وهذا لن يأتي إلا بالتفاعل المباشر مع الواقع ومتطلباته المتجددة، وبإبراز النماذج العملية (في الحاضر)، التي تُعزز الثقة بالفرد والمجتمع والأمة.
نحن بحاجة إلى حوار بناء، حوار ينطلق من المصلحة العامة، والموضوعية المتوازنة، والفهم الصحيح. لسنا بحاجة إلى أبواق تنفخ في كير المُلاعنة لتثبت ذاتها، أو تُفرغ شحنات الضعف والهزيمة أمام الشاشات المتلفزة. إنَّ قيمة هذا التوجه يكمن في تخفيف الصراع العربي الداخلي والتغلب عليه
تُعد مشكلة الخلط بين الخطوط الحمراء التي يخطها التنظيم أو الحزب الإسلامي في التعامل مع الأطراف المختلفة، أو في بناء تصوراته بشكل عام، والدين ونصوصه المقدسة التي تحمل في طياتها الكثير من الفهوم التي لا تتنافى مع مقاصده الكريمة ومصالح المجتمع المختلفة
في الحقيقة إنّ هذا الطرح ليس وليد اللحظة، وإنما يمتد بجذوره إلى اختلاف طويل عاصرته المسيرة الفكرية لتصحيح مسار الأمة العربية بعد أن تنكبت طريق الوحدة والتقدم والانتصار
للأسف، إنَّ الناظر إلى أحوالنا المختلفة يجدنا ندور في دائرة مفرغة من التفكير والتعبير. فحديثنا لا يُغادر مواضيع الرواتب المنقوصة، والكهرباء غير الموجودة، والشوارع الضيقة، والمعبر المغلق على الدوام، والأفق القاتم. لقد أصبحت هذه الصورة المشوهة هي سمة أغلب العقول التي تأثرت بطاسة الحصار.
لا أقصد من تلك الصورة الأليمة التشاؤم أو التراجع أو الانهزام، ولكنها قراءة الواقع الحقيقي، الذي يجب أن يستفز طاقاتنا نحو تصحيح المسار، وترتيب أولوياتنا حتى لا يحصل ما نخاف منه ولا نرضاه