أيا تكن نتيجة الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ سبعة أشهر على قطاع غزة، مترافقة بعمليات عسكرية يومية موضعية في الضفة الغربية، فهي خاسرة بالنسبة لإسرائيل وأمريكا.
إسرائيل، بعد أن أعياها التعب، وبعد أن أرهق اقتصادها، وهي ذاهبة في شهر شباط إلى انتخابات بلدية، يمكن أن تتوقف بالتدريج عن حرب الإبادة فقط، وهي تسعى للخروج بمكاسب، لعل ما يمكن أن يكون بين يديها أو ممكن التحقق، هو إقامة فاصل أمني عرضه كيلو إلى 2 كيلو متر، وهذا يجب ألا يكون مقبولا ولا بأي شكل.
حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، انكفأت على ذاتها ولم تعربد كما كانت تفعل عادة، حتى إنها اضطرت إلى منع اقتحامات متطرفي اليهود في العشر الأواخر من رمضان، وهكذا انتصر الأقصى مجددا، وانتصرت المقاومة بروح الإيمان، وبقيت القدس خطا أحمر،
وجود بن غفير وسموتريتش في الحكم، عليه أن يدق ناقوس الخطر أمام المجتمع الدولي، بحيث يبدأ العمل على منع تحول إسرائيل إلى دولة فصل عنصري، ومن ثم لدولة استبداد فاشي، وفي نفس الوقت، يبدأ العمل على إخضاع إسرائيل للرقابة النووية
خطر هذه الحكومة لا يقتصر على الفلسطينيين والجيران العرب والمسلمين عموما، ولا يتمثل فقط بضمها لأرض دولة فلسطين، بل يصل إلى تهديد حياة ومستقبل مواطني إسرائيل من العرب أولا ومن اليهود غير المتدينين وغير المتطرفين ثانيا
كذلك يبدو أن لابيد بعد خروج بينيت، وبعد أن صار رئيس حكومة، قد عرف حجم اليمين، وأنه بات يراهن على أصوات اليسار والعرب بالطبع، التي في حال صوتت بقوة فإنها إن لم تنجح في الحصول على الأغلبية، ستحرم منها خصمه اليميني، وتبقيه ولو بصفة تصريف أعمال رئيساً للحكومة، وطبعاً هو يعرف أن مفتاح اليسار والعرب هو ال