الطرفان قد اختارا الانتخابات كآلية للخروج من المأزق وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني. هذه الآلية التي تبدو للوهلة الأولى أفضل آلية ممكنة لمعرفة الأوزان الشعبية للقوى الفلسطينية، غير أنها في الوقت نفسه آلية "ملغومة" تحمل في طياتها مخاطر الفشل، إن لم يَجْرِ ضبطها وحمايتها بعدد من الضمانات والمحددات
مع تزايد مظاهر الفقر، واتساع الأزمات الاجتماعية، وتعطّل مئات الآلاف من الشباب عن العمل، وانخفاض قيمة الرواتب إلى نحو 20 في المئة مما كانت عليه مقابل الدولار، مع تراخي قبضة الدولة في ظلّ عدم وجود الميزانيات اللازمة.. وتصاعد الاحتقان الحزبي والطائفي.. كل ذلك عناصر "تفجير" محتملة ومقلقة
الإمارات مجرد داعم لموقف ترامب، وليست فاعلة أو مؤثرة في القرار. وتكفل نتنياهو في اليوم نفسه بإلغاء أي قيمة للموقف أو الأداء الإماراتي، عندما أعلن أنه ما زال ملتزماً بمسألة الضم، وأنه لن يتنازل عنها، وأنها ما زالت على الطاولة وعلى جدول أعمال حكومته
تجربة الحوارات تصب في الاتجاه "التكتيكي" المؤقت، وفي حالة التقاطع المرحلي؛ مع استمرار حالة التعارض الجذري بين مساري التسوية والمقاومة، وإصرار فتح على استمرار الهيمنة على منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية وصناعة القرار الفلسطيني..
ليس مقبولاً أن تُميَّع المصطلحات، ولا أن تفقد اللغة معانيها، ولا أن يتهرب المعنيون من مسؤولياتهم والاستحقاقات المترتبة عليها. وليس من المقبول أن ما كان يَعُدّه الشعب الفلسطيني طوال تاريخه "خيانة"، يصبح لدى البعض مجرد "وجهة نظر"، لا تمنع صاحبها من قيادة "المشروع الوطني الفلسطيني"
لم تكن الأوضاع الداخلية العربية ولا العلاقات العربية- العربية لتبعث على السرور، فقد عانت الشعوب العربية من أزمات فقدانها للحريات السياسية، ومن الفساد السياسي والاقتصادي، ومن الإعلام الموجه، وعاش عبد الناصر هاجس ملاحقة الإسلاميين وضربهم
إن أي جهة جادة في مواجهة الاحتلال لأرضها تعطي أولوية قصوى لاستجماع أوراق قوتها، وتستدعي كل ما لديها من إمكانات في معركة المواجهة والتحرير، فكيف إذا كانت هذه القوة الغاشمة هي المشروع الصهيوني المدعوم من قوى كبرى، والمعزز بلوبيات صهيونية وأدوات نفوذ كبيرة في العالم الغربي؟
بعيداً عن النقاش عن "نظرية المؤامرة"، فإن "كي الوعي" الذي حصل، بالشكل الذي جعل الإنسان قابلاً لتبني ثقافات جديدة أو الخضوع لإجراءات تقيد حريته وإرادته، قد فتح المجال لعدد من الفرص والمخاطر، تتضمن جوانب إيجابية وسلبية محتملة
يظهر أن التحديات الاستراتيجية الجديدة فتحت العديد من الثغرات في نظرية الأمن القومي الإسرائيلي؛ وأدخلتها في معضلات وأزمات لا يسهل التعاطي معها. غير أن الكيان الإسرائيلي ما زال يستفيد من تفوقه النوعي، ومن ضعف وتشرذم البيئة العربية
أشرنا في المقال السابق إلى علاقة الإخوان المسلمين الفلسطينيين ببدايات فتح في الكويت وقطاع غزة. ونتابع في هذا المقال الإشارة إلى هذه العلاقة في بعض البلدان الأخرى
هذه التجربة لم تتمكن من النمو، خصوصاً لأسباب متعلقة بالصراع بين نظام عبد الناصر والإخوان، لكنها على الأقل وفّرت "الحاضنة" الأساسية لولادة حركة فتح لاحقاً
كان سليمان حمد رجلاً ربانياً، منظم التفكير، قليل الكلام، ذا هيبة ووقار، عزيز النفس، هادئاً متواضعاً، يجيد الاستماع، ويجيد الإقناع، عملياً، يأخذ نفسه بالعزيمة، منضبط المواعيد، حاسماً وحازماً عندما تستدعي الحاجة