حاولت عبر السنوات القليلة الماضية فهم أسس وتركيبة ومنهجية عقلية بعض المسئولين والكتاب والإعلاميين فى بعض بلدان الخليج العربي، وذلك من خلال محاولة فهم تصريحاتهم وكتاباتهم ورسائلهم التي يرسلونها عبر شبكات التواصل الاجتماعي..
الدعوة لعقد اجتماعات طارئة متوالية لرؤساء دول مجلس التعاون الخليجي، ورؤساء دول الوطن العربي، ورؤساء الدول الإسلامية، تمثل بادرة إقليمية عربية وإسلامية لمواجهة أخطار تحيق في اللحظة الحالية بمنطقة الخليج العربي، وما يحيط به من دول عربية وإسلامية.
نحن نعيش في عالم مليء بالتناقضات، التي تبدو أحيانا ككوميديا ساخرة مضحكة، وأحيانا تظهر كتراجيديا تبعث على الغثيان واليأس. لننظر إلى موضوع بعبع الإرهاب في واقع العالم الحالي..
منذ عدة سنوات والمجتمعات العربية تشاهد بروز ظاهرة متنامية ولافتة للنظر. إنها ظاهرة تحليل ونقد مصادر الفقه الإسلامي التاريخية الشهيرة من مثل: صحيح البخاري ومسلم وكتاب الكافي
الهجمة المجنونة على تاريخنا ورموزنا العامة التاريخية ليست بريئة، إذ يختلط فيها الجهل والهلوسات عند البعض، بالخطط الاستخباراتية الاستعمارية و«الإسرائيلية»، لتصبح تدنيسا للتاريخ يحتاج لمواجهة..
إن عدم عدالة الوضع الاقتصادي في أي مكان هو كاف ليشعل الاضطرابات، كما حصل في أوروبا مثلا في بدايات القرن العشرين، فكيف إذا ترافق الظلم الاقتصادي مع الاستبداد السياسي، كما هو الحال في أرض العرب، سؤال يجب أن نواجهه الآن، وليس غدا.
عند التعامل مع الموضوع الصهيوني نحتاج إلى أن نعطي اهتماماً خاصاً لعدة جوانب، إذ إن عدم مواجهة انعكاساتها على مسيرة الصراع العربي - الصهيوني سيكون كارثياً على نتائج الصراع في المدى البعيد.
إذا كنا ننشد إدخال عنصر العقلانية في الثقافة العربية، وهو مطلب نادى به الكثيرون من المفكرين العرب، فعلينا أن ننظر في بعض المقولات المتعلقة بهذا الموضوع.
لنسأل بعض قادة أمة العرب وأمم الإسلام: هل سمحت لهم مشاغلهم بأن يشاهدوا أطفال الملايين من المهاجرين العرب والمسلمين الهائمين على وجوههم في كل أصقاع الدنيا، وهم يتسولون في شوارع المدن بذلة وانكسار وانحناء نحو أرجل المارة؟ هل سمحت مشاغلهم أن يروا بنات ونساء أولئك المهاجرين وهن يتوسلن المارة؟.
في هذا الشهر الفضيل لن أخادع النفس وأكرر الأدعية والتمنيات المظهرية الروتينية، سواء للأفراد أو الجماعات. سأكون صادقاً مع النفس، وسأجثو على ركبتي وأتوجه إلى رب العالمين، رب العدالة والحق والصدق، رب الرفض للنفاق وللكلمة الخبيثة..