لم يكتف أزلام الانقلاب بالنصر الذي حققوه بإغلاق "الجزيرة مباشر مصر"، فبدا الدكتور يوسف القرضاوي، هو المطلوب، وأن القوم لن يشعروا بالانتصار، ما دام فضيلته على قيد الحياة، بعد أن أغروا به صبيانهم في فضائيات الثورة المضادة، فتطاولوا، وهم الأقزام، على قامته..
لا مانع عندي، في أن يقولوا في الرئيس محمد مرسي ما قال مالك في الخمر، فقد سبقتهم بالقول، لكن الذي يجعل "العصبي يركبني"، هو التجني على الرجل بالتأليف والفبركة!
لقد انشغل الإخوان المسلمون، ولم أنشغل، بقضية "وحدة الثوار"، إذ ظنوا أنه لانتصار الثورة، لابد من عودة مشهد "25 يناير"، على طريقة "القص واللزق"، وكانت لدى البعض أمالٌ عريضة، في القدرة على إقناع الآخرين بعدالة مطلب "عودة الشرعية"!.
من أراد أن يقف على معنى سوء الخاتمة، فلينظر للقاضي السابق فؤاد عبد المنعم رياض، رئيس لجنة ما يسمي بتقصي الحقائق عن أحداث ما بعد 30 يونيو، بعد الانقلاب العسكري على الحكم المنتخب!.
عجيب أمر الدكتور "محمد علي بشر"، إن أمره كله لعجبا، فهو يبدو لي أنه "صوفي" ضل طريقه للإخوان، فعندما كان يشغل موقع الأمين العام لنقابة المهندسين، والرجل الثاني بها بعد النقيب الوزير حسب الله الكفراوي، في زمن سيطرة الإخوان علي النقابات المهنية، وكنت "محرراً" مكلفاً بتغطية أخبار النقابات، لم يقنعني بأنه إخوان، وكنت أظن أنه "محض متعاطف"، إذ بدت الجماعة
بما رصده موقع "عربي 21"، فإن البشرية احتارت، واحتار دليلها، في الأسباب التي دفعت عبد الفتاح السيسي، لاستدعاء الراحلة فايزة أبو النجا، من مقابر العائلة في البساتين، لكي تكون مستشارة له للأمن القومي، وهي الوزيرة العابرة للمراحل، فقد كانت وزيرة في زمن مبارك، ووزيرة في عهد المجلس العسكري..
عندما أصدر عبد الفتاح السيسي قراره بالتعامل مع المنشآت العامة، والحيوية، على أنها منشآت عسكرية، فقدت الأمل في أن أدخل المدرسة التي قضيت فيها ست سنوات من عمري، وهي مدرسة "نجع الضبع الابتدائية"، لتلتقط لي صوراً داخلها، فبموجب هذا القرار بقانون، صارت المدرسة منشأة عسكرية، والقانون يحظر الاقتراب أو التص