في بيئاتنا الاجتماعية المحيطة العديد من المآسي الناجمة عن أصناف من هذا الظلم، بعضها خفي، وخفاؤها قد ينطوي على دليل السلبية وقصور التآلف غير الاستعراضي، وهي بذلك أوسع من ظلم الدولة وجنودها، وتقع حتى في الجماعات المظلومة
قيادة السلطة بدورها ستمضي في طريقها، ومن المرجّح أن تُستدعى منظمة التحرير لشرعنة أي ترتيبات متعلّقة بالسلطة، مما سيكرّس واقعاً يفوق في سوداويّته كل ما سبق. ومثل هذا لا يواجه ببيانات التنديد ومجرّد المقاطعة، ولا بإعادة تدوير مقترحات المصالحة، وإنما بخطوات عملية جريئة وشجاعة ومخلصة
مهما كانت سياسات الأنظمة العربية المتحالفة مع "إسرائيل"، فإنّ للمقاومة الفلسطينية مسؤولية تجاه شعوب المنطقة بعدم توفير الخدمة المجانية لدعاية تلك الأنظمة، التي تروّج لسياساتها بشيطنة الفلسطينيين وتقديمهم أعداء لتلك الدول ولشعوبها..
لكل من الفريقين، أهدافه في الاستجابة للدعوة الجزائرية، فالسلطة معنيّة بتمويل جزائري محتمل أو موعود، وحماس معنية بتطوير علاقاتها الإقليمية والعربية، وفتح بوابات جديدة تخفّف من وطأة حصارها، ومحاولات عزلها..
من يلاحظ الموت من هذه المعاني، فإنّه يتضاعف لديه الحسّ الأخلاقي الدافع لإعادة صياغة حضوره في موقع أعمّ وأوسع من ذاته وطموحاته، وبقدر ما للموت من دور فوقيّ في مجرى حركة الإنسان والتاريخ، فإنّ فيه دعوة لتعزيز الفعل الإنساني، الذي هو العامل الأهمّ..
طلب الاعتراف من الأقوى، بعد دخول اللعبة بشروط الأقوى، سيفضي إلى هذه النتيجة، فالأقوى سيطلب المزيد من التنازلات دون وجود ضمانات كافية لأن يقدّم بدوره الأثمان المطلوبة للأضعف، وهو ما يظهر في التجربة الفلسطينية عموماً..
هذه المرحلة تتداخل فيها المحاولات المنظّمة مع المحاولات الفرديّة، إلا أنها لا تفضي إلى فعل ظاهر الشِدّة، ولكن إلى أعمال كثيرة ومتنوّعة، حتى لو كانت أقلّ شدّة، ولكنّها قد تكون الأنسب..
الأفق الوطنيّ والسياسيّ العامّ يتحكم فيه العديد من الفاعلين، بما يجعل المنافذ فيه محدودة، بينما يفترض بالأفق الخاصّ، الداخليّ، أن يكون أكثر إتاحة لممكنات المراجعة، وإعادة النظر، وذلك في ما يتعلق بالبنى التنظيمية وأدوات العمل وحدود الإنجاز والتكاملية والاستثمار الأقصى للكفاءات..
ليست القضية الدفاع عن حماس، أو مصادرة الحقّ في نقدها أو نقد المقاومة، فالأهمّ من ذلك هو معالجة صاغية للقضية الفلسطينية، حينما حمّل "إسرائيل" والعرب القدر نفسه من المسؤولية بوصولنا إلى "هذا المحل السيئ والمسموم"
ما يحتاجه الفلسطينيون نضال قابل للديمومة والاستمرار، وشرط الديمومة والاستمرار مرهون بالأدوات النضالية التي لا تستنزف الشعب، وتراعي الظروف الذاتية للحالة الفلسطينية ومحيطها، من حيث محدودية الجغرافيا، وتفوّق العدوّ، وافتقاد الحليف القريب الملاصق، وذلك إلى حين تغيّر موازين القوى
سيكون التحالف مع "إسرائيل" ثابتا إماراتيّا لا تراجع عنه، إلا بفعل هزّات ضخمة تُخِلّ بالتوازنات التي سمحت بهذا التحالف، وما سوى ذلك من سياسات تدوير الزوايا، كالمصالحة مع تركيا، والحفاظ علي وتيرة هادئة في العلاقة مع إيران، فهي متغيرات لا تتناقض والتحالف مع "إسرائيل"..
كانت الجماهير تزحف لتشييع الرجل الذي يشبهها، الرجل الذي رسخ في الميدان ولم يفارقه، ولم يتلبّس بأيّ مظهر طبقيّ مخالف لعامّة الناس، ودفع ثمن مشاركته في الحكومة التي شكلتها حماس، من أمنه واستقراره ورزقه. وبالرغم من ذلك ظلّ على طريقه، بلا تغيير يُذكر
افتقار المشهدية الإعلامية العربية الراهنة لعنصري المهنية والمصداقية، فمنافسو الجزيرة سقطوا في هذا الاختبار، بينما الفردانية الإعلامية التي تتيحها مواقع التواصل الاجتماعي، وممكنات شبكة الإنترنت، تقصر عن التزام المهنية المطمئنة للجمهور، أو القدرة الواسعة على التنوع وتقديم الخدمات والإحاطة بالأحداث