تأتي الذكرى السابعة لثورة الكرامة للشعب المصري وسط مشهد درامي لانتخابات صورية؛ في سباق الرجل الواحد، وغياب تام لدور المؤسسات القادرة على ضبط السقوط وتشغيل فرامل الأمان
تناقلت وسائل الإعلام خبرا مؤلما عن عصام سلطان الذى سقط مغشيا عليه فى قاعة محكمة جنايات القاهرة التى انعقدت فى معهد أمناء الشرطة بطرة يوم الثلاثاء الماضى الموافق 25 أكتوبر 2017
برهنت التجربة والتحول التاريخي ضلوع المواطن العادي في صناعة الأحداث ونشر الوعي وفرز الأخبار، ولم يعد المواطن أسير ما تجود به تلك الحكومات من فتات معلومات مغلوطة وناقصة لا تشبع فضوله ولا تقنع عقله
رغم مرور قرن من الزمن على كتابة رواية جورج أورويل الشهيرة 1984 والتي نشرت في العام 1949 وكأن كاتبها مستشرفا ومحلقا بقلمه في المشهد العربي بل والعالمي ليصف بدقة شديدة وإبداع عبقري واقعنا الصادم وجموح رغبة الإخوة الأعداء في السيطرة المطلقة.
نتطلع لتكون زيارتكم ترجمة لكل المعاني والقيم السامية الجامعة، بالدفاع عن المعتقلين وسجناء الرأي والصحفيين والإعلاميين في السجون المصرية وفي العالم العربي وعبر العالم
يوم أسود آخر حلّ على المصريين في عيد أحد الشعانين حين خلفت تلك التفجيرات الانتحارية في كنيسة طنطا والمنشية ما يقارب الـ 45 قتيلا وعشرات الجرحى والمصابين..
وتزداد معاناة الأسر التي تمسكت بالعيش هناك رغم كل تلك المخاطر والمهددات، حتى الوصول إلى ذروة المخاطر، واستهداف المواطنات والمواطنين بالقتل والتنكيل في غيبة من السلطات..
وبغض النظر عن مرتكب الجريمة الشنعاء، من حقنا أن نفهم من هو المستفيد من مثل هذه الجرائم، وكيف يتم الترويج بمناسبتها لمزيد من القوانين والتعديلات الدستورية والمطالبة بإجراءات ومحاكمات استثنائية ليستغلها النظام للاستمرار في رحلة الثأر من الخصوم السياسيين.
هل هناك اشد قسوة وهزلية من سخرية حكومة قاسية تضيق نفسا بالمعارضين والساخرين من مواطنى المحروسه وتغلق آذانها على سيمفونيتها الأشهر الحرب على الإرهاب ومعادلة الإستقرار مقابل الحريات وتمضى فى سياسات إقرار إفلات الجناة من العقاب.
إحصاءات الضحايا من الصحفيين ومن المدنيين في منطقة الشرق الأوسط تفضح فشل منظومة القوانين في الحماية، وهذا يطرح اسئلة جوهرية حول نجاعة وفاعلية منظومة القوانين الدولية، ومن ورائها ما يسمى بالشرعية الدولية.
تحية من القلب لجموع الشعب المصري في يوم الكرامة وذكرى تحرير سيناء الغالية، والمجد لشهداء أبناء الشعب المصري من الجيش الوطني، وكل المجد اليوم لنقابة الصحفيين وسلالمها، وسلاما لابناء مهنة المتاعب.