هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تسبب الوضع الأمني في الأسابيع الأخيرة في دولة الاحتلال بنشوب أزمة سياسية متفاقمة، من خلال توجيه الاتهامات لحكومة نفتالي بينيت، التي تبدي كل استعداد للبقاء في موقعها وبأي ثمن، وتجلى ذلك في منعها للمستوطنين من ذبح القرابين، ومسيرة الأعلام، خشية من تنفيذ المقاومة لتهديداتها بالتصعيد.
بعدما شهده قطاع غزة في الأيام الأخيرة من توتر أمني تمثل بقصف الاحتلال لعدة مواقع للمقاومة، تبدي أوساط الاحتلال قناعتها بأنه بعد انقضاء شهر رمضان، فإن التوترات الشديدة والاستنفار الأمني في القطاع يتوقع له أن يستمر حتى منتصف مايو/أيار في ذكرى النكبة.
يحيي الفلسطينيون والإسرائيليون مرور الذكرى السنوية الرابعة والثلاثين لاغتيال خليل الوزير أبو جهاد القائد الثاني في حركة فتح في تونس في مثل هذه الأيام من عام 1988، وسط كشف إسرائيلي لبعض أسرار تنفيذ عملية الاغتيال ضد من وصفه الاحتلال بأنه "الدماغ" الذي وقف وراء الهجمات الفلسطينية التي داهمت شواطئ..
أزاح الاحتلال الإسرائيلي الستار عن تفاصيل جديدة حول عملية "أوبرا"، والتي ترتبط بتدمير المفاعل النووي العراقي "تموز" خلال حكم الرئيس الراحل، صدام حسين عام 1981.
مع اقتراب العد التنازلي لتوقيع اتفاق النووي الإيراني في فيينا، تطالب الأوساط الإسرائيلية بضرورة المسارعة لمحاربة هذا الاتفاق الموصوف بـ"السيئ"، ولكن دون مواجهة إدارة بايدن..
ما زال الاحتلال منخرط في الحرب الأوكرانية الجارية، وآخر تطوراتها دخوله في أزمة سياسية متفاقمة مع روسيا، خاصة بعد تصويت الاحتلال على تعليق عضوية الأخيرة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وإعلان وزير حربه بيني غانتس أنه سيزود أوكرانيا بمعدات عسكرية، ما دفع موسكو للتهديد بأنها سترد بالمثل!
في الوقت الذي يبدي فيه الاحتلال انزعاجا من تطورات احتجاجات الفلسطينيين في المسجد الأقصى، وما سببته من تبعات ونتائج خارج حدود فلسطين المحتلة، فإن الرصد الإسرائيلي يتابع بدقة ما تشهده شبكة الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي من تحريض على الاحتلال؛ لأنها تريد تغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصى.
بعد أن أعلن رئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس عن تجميد عضويتها مؤقتا في حكومة الاحتلال، بدأت الأوساط الإسرائيلية تبحث في مستقبل سلوكه السياسي، وهل يتجه نحو تثبيت انسحابه من الائتلاف الحكومي، أم يبقى عليها خطوة شكلية رمزية، ليس أكثر.
تسببت أحداث المسجد الأقصى في الأيام الأخيرة بالعديد من النتائج الإسرائيلية، الداخلية والخارجية، لاسيما على صعيد علاقاتها مع الدول العربية، خاصة الأردن،
لا يستبعد جيش الاحتلال شن عملية عسكرية في قطاع غزة، على ضوء التصعيد الأخير، وعمليات القصف التي نفذها طيران الاحتلال، ورد الفصائل بإطلاق صواريخ صوب مستوطنات إسرائيلية.
رغم الهدوء الأمني النسبي الذي شهدته الأراضي الفلسطينية المحتلة في الأيام الأخيرة بعد أسبوع من التوتر المتصاعد، بسبب اعتداءات المستوطنين في المسجد الأقصى، فما زال القلق يساور المحافل الأمنية والسياسية الإسرائيلية بأن الأحداث الأخيرة شكلت تغييرا زاحفا في الوضع الراهن للمسجد الأقصى، في ظل تنامي التأثير
في الوقت الذي تشهد فيه الحلبة السياسية والإعلامية الإسرائيلية حالة من التحشيد والتعصب خلف جيش الاحتلال والمستوطنين، باعتبار ما يحصل استهدافا للدولة من قبل الفلسطينيين، وضربا في قوتها الردعية، فإن أصواتا إسرائيلية أخرى، على قلتها، تتحدث بلسان مغاير تماما
قال خبير عسكري إسرائيلي، إن اللهجة الغاضبة، والانتقادات العلنية، من جانب الدول العربية، مع إسرائيل، بسبب الاقتحامات التي تجري في الأقصى، كانت لأغراض امتصاص الغضب الجماهيري، وليس لاتخاذ خطوات تضر بالحلف مع تل أبيب.
أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، أنه مع تصاعد التوتر في الأراضي المحتلة، واستمرار اقتحامات المسجد الأقصى وقصف غزة بين الحين والآخر، إضافة إلى إشارات مقلقة من حركة "فتح"، فإن احتمال الانفجار يبقى عاليا..
ما زال الإسرائيليون يحيون الذكرى السنوية العشرين لعملية السور الواقي التي نفذتها في الضفة الغربية عام 2002، عقب موجة عمليات استشهادية ضربت العمق الإسرائيلي، مما دفع أصواتا إسرائيلية للمطالبة بتكرار نسخة جديدة منها في هذه الأيام..
فيما يتواصل التوتر الأمني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، فإن التخوف الإسرائيلي يزداد من مغبة أن يتسبب أي حدث إسرائيلي أو فلسطيني بتحويل الواقع بسهولة إلى انتفاضة أخرى..