هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لم تجد دعوة التظاهر في مصر أي استجابة، ما جعلها تصطف إلى جانب دعوات عدة في السابق فشلت هي الأخرى، ما حدا بمراقبين إلى القول إن ذلك انعكس سلبا على المصريين وأفقدهم الأمل في "الخلاص من السيسي"..
إذا كانت أيام الشباب لدى الكائن الإنساني تمثل أقوى وأغلى أيام عمره المديد، إذ بها وفيها يتقرر مصيره، وعليها يتوقف ـ غالبا ـ نجاح أو فشل حياته المستقبلية، فإن الشبيبة من الأمة هي بمنزلة فترة الشباب بالنسبة لحياة الفرد، فهي عصبها الحساس، وطاقتها المحركة والدافعة إلى تحقيق الأهداف المأمولة لها في الوجود بين الأمم.
إنّ الإسلام غرس اليقين في أناس لا يملكون شيئا من متاع الدنيا، بأنّهم سينتصرون على آخرين قد ملكوا كلّ متاعها، فاندفعوا إلى المواجهة، تحدوهم الرغبة إلى ملاقاة ربّهم و ما أعد لهم قبل رغبتهم في غلبة عدوّهم.
لا نقبل أن يتحول الاستثناء إلى قاعدة، والقاعدة إلى استثناء، فذلك من أقدس مهمات الباحثين والحريصين على كتابة تاريخ ثورة الجهاد للأولاد والأحفاد... وهناك تصريح آخر لأحد قادة الثورة في شهر أفريل من هذه السنة (1982) في أثناء محاضرة ألقاها في اتحاد الكتاب الجزائريين(*) (وقد كنت من بين الحاضرين).
إن لكل مذهب من المذاهب الفلسفية منطلقات، وحججا معتبرة لا يمكن دحضها بسهولة، ومن ثمة تكون المسألة في الإيمان بالحقائق الميتافيزيقية مسألة استدلال واقتناع، أكثر مما هي مسألة إقناع، والعقول درجات وأنواع، ولكل طرف حججه المقنعة له على الأقل!!
من الشهادات التي تؤكد مساندة الأشقاء للثورة الجزائرية ما أورده الأستاذ محمد صالح الصديق المسؤول المكلف بالإعلام أثناء الثورة الجزائرية بطرابلس في كتابه "دور الشعب الليبي الشقيق في جهاد الجزائر"، حيث يقول: "إن أسبوع الجزائر في ليبيا، وبصفة خاصة في طرابلس، أقل ما يقال عنه أنه رائع وفريد من نوعه تتجلى فيه روح التضامن الليبي مع الجزائر قوية وثابتة، وفي وعي عميق..
يمكن القول، وبدون أية مبالغة بأنه لم يتحقق نصر للعرب والمسلمين منذ النصر التاريخي الباهر الذي حققه الناصر صلاح الدين كنصر الجزائر في القرن العشرين.. فكذلك يمكن القول أيضا أنه لم يجمع أفراد هذه الأمة على عدالة قضية ودعم جهاد ثورة ونصر شعب شقيق بإخلاص نادر المثال في العطاء والتضحية بالمال والرجال والأقوال والأفعال مثلمـا وقف الأشقاء مع الشعب الجزائري طوال سنوات ثورته المجيدة من بدايتها إلى نهايتها المشرفة له ولها..
يعاني المصريون من أزمة اقتصادية خانقة بفعل سياسات نظام السيسي الذي أثقل كاهل البلاد بالديون..
كأني بفرنسا قد انتقمت بمُؤامرة الزرقاء في الولاية الثالثة سنة 1958 من عملية العصفور الأزرق، التي كانت قد قامت بها الثورة في الولاية ذاتها، قبل سنتين من ذلك التاريخ، وقد نجحت فيها نجاحا باهرا أحبط مؤامرة (روبير لاكوسط)، وزعزع أركان الثورة المُضادة، التي كان ينوي القيام بها، لتعود عليه وعلى رجاله بالخسران المبين.
دعا الكاتب والإعلامي المصري جمال سلطان، القوى السياسية المصرية بمختلف مرجعياتها الفكرية والسياسية والدينية إلى ضرورة التوافق على مرحلة انتقالية طويلة لا تقل عن 10 سنوات يكون الحكم فيها مشاركة وليس مغالبة وأن يكون نظام الحكم البرلماني ضرورة..
مرت الثورة التونسية التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي بالعديد من المحطات..
تظاهر عدد كبير من التونسيين بالعاصمة تونس، "إحياء للذكرى الـ13 للثورة وللمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، والتنديد بالوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد".
مارس الجيش الفرنسي أسلوب تجويع الثوار، وإرغامهم على الاستسلام أو الموت جوعا، وتهجير السكان من قراهم، ومشاتيهم في الأرياف والسهول والجبال وحشدهم في مراكز خاصة أعدت خصيصا لهذا الغرض، وأحيطت بالأسلاك الشائكة، ومراكز المراقبة والحراسة الشديدة ليلا ونهارا.
لقد عايشت تلك الثورة الجهادية كابن شهيد ومجاهد في صفوف جيش تحريرها حتى توقيف القتال وتقرير المصير والاستقلال وكنت شاهدا على كثير من مجرياتها المفرحة والمقرحة بورودها وأشواكها؛ بأفراحها بانتصاراتها وأقراحها بالإحباطات والتقلبات والخيانات التي اعترضت مسيرتها الطولية إلى النصر المبين!
قبل وصوله إلى قصر قرطاج، شكّك الرئيس قيس سعيّد في طبيعة النظام السياسي التونسي شبه البرلماني وشبه الرئاسي، واعتبره "شاذًا وهجينًا"، كما أنه شكَّك سعيّد أيضًا ـ بوضوحٍ وصراحةٍ ـ في جدوى الأحزاب السياسية الرسمية ومجلس نواب الشعب المُنتخَب. وطالب بـ "قلب هرم السلطة"..
في تونس، تغيَّرَ رئيس الجمهورية بفوز قيس سعيَّدْ في الانتخابات الرئاسية، لكنَّ النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي أسَّسه الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة وسار على خطاه الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، وعمره أكثر من ستين سنة، لا يزال قائمًا، فهل شكَّل فوز قيس سعيد الخطوة الأولى لخوض معركة إعادة بناء الدولة الوطنية الديمقراطية التعددية؟