هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
منذ صعود تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، وتمدده في بلدان عربية وإسلامية عديدة، وبروز خلاياه النائمة وذئابه المنفردة في أصقاع الأرض الواسعة، أصبحت أخبار التنظيم عموما وزعيمه أبو بكر البغدادي مادة مفضلة للأخبار والتحليلات والروايات والشائعات.
عندما أصدرت مؤسسة الفرقان الإعلامية التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية فيلمها الأخير تحت عنوان "شفاء الصدور" في 3 شباط/ فبراير 2015، والذي يتضمن عملية إعدام الأسير الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا بطريقة مشهدية مروعة، شهد العالم موجة عارمة من حملات الإدانة والاستنكار والاستغراب..
تعتبر سلسلة الهجمات المنسقة المتزامنة على مقار عسكرية وأمنية في محافظة سيناء المصرية مساء الخميس 29 كانون ثاني/ يناير 2015، هي الأضخم والأعنف في تاريخ الجيش المصري منذ حرب أكتوبر 1973..
خلاصة القول أن الآلة الإعلامية لتنظيم الدولة تتمتع بقدرات تقنية فائقة وكفائة كبيرة في التعامل مع العوالم الافتراضية والثورة الاتصالية وشبكات التواصل الاجتماعي، وقد تمكن من تأسيس جيش إلكتروني ممتد، وبات لديه جهاز إعلامي متطور قادر على الدخول في أفق اللعبة الإعلامية.
يبدو المشهد المحلي والإقليمي والدولي متشابكا كما لم يكن يوما من قبل
تتوافر سياسات حرب الإرهاب الأمريكية وحلفائها على "تنظيم الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا على مفارقات خطيرة عديدة، ولعل أحد مفارقاتها الكارثية تتمثل بالاعتماد على مليشيات شيعية تمارس الإرهاب بأبشع صوره كعمليات القتل والتطهير المذهبي على أسس طائفية صريحة دون تصنيفها كحركات ومنظمات إرهابية.
حسن أبو هنيّة يكتب لـ"عربي21": هل غيّرت ضربات التحالف نهج جبهة النصرة؟
على الرغم من تواصل الهجمات الجوية لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا، إلا أن التقارير الأمريكية والأوروبية تشير إلى زيادة هائلة في عدد المقاتلين الأجانب
عندما دشنت الولايات المتحدة الأمريكية سياسات "الحرب على الإرهاب" عقب هجمات تنظيم القاعدة على نيويورك وواشنطن في 11سبتمبر 2001، كان الهدف المعلن يتمثل بالقضاء على تنظيم القاعدة والحركات الجهادية المساندة العابرة للحدود، واليوم تبدو نتائج الحرب على الإرهاب فاشلة تماما، إذ لم تسفر الحرب عن حرمان الإرهابيين المفترضين من ملاذات آمنة وحصارهم وتجفيف مصادر تمويلهم وتدمير إيديولوجيتهم الخطابية ودعايتهم الإلكترونية، ومع قرب انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان نهاية العام الحالي والذي دخلته نهاية 2001، تبدو عودة حركة طالبان وحلفائها من التنظيمات الجهادية والقاعدة مسألة وقت لا أكثر، كما أن نتائج غزو العراق 2003، تحت ذريعة "الحرب على الإرهاب"، ثم الانسحاب 2011، تبدو كارثية، إذ يسطر اليوم تنظيم "الدولة الإسلامية" وحلفائه من الجهاديين العالميين على مساحات واسعة من العراق وسوريا.
هل بقي من أحد في هذا العالم المتخم بالعدالة والانصاف، لم يشجب سلوك تنظيم الدولة "الإسلامية" العنيف، وتكتيكاته القتالية المرعبة، أولستم من أنصار "حق التدخل الإنساني"، بادروا إذن بالانضمام إلى نادي الكلمات الجوفاء، علّ الدولة تزول وتختفي، لكن تنظيم "داعش" لا يحفل بفاشية الحشود الرثة..
تدشين إمارة الشام الإسلامية من طرف جبهة النصرة بزعامة الجولاني لمواجهة إعلان قيام الخلافة الإسلامية بإمارة البغدادي هي النتيجة النهائية المنطقية لحالة الفوضى والانقسام والتشرذم
في الوقت الذي انشغلت فيه قوى محلية وإقليمية ودولية ببناء تحالفات مشوهة لعرقلة مسار الثورات المطالبة بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية في العالم العربي لإعادة إنتاج وبناء السلطوية عبر آليات الثورة المضادة من خلال تدبير الانقلابات وعسكرة الثورات وتهجين الخيارات تحت ذريعة "الحرب على الإرهاب".
على مدى سنوات طوال حيّرت العلاقة المفترضة بين تنظيم القاعدة والجمهورية الإيرانية الباحثين والخبراء والمراقبين نظرا للطبيعة الهوياتية الملتبسة لأطراف العلاقة، إلا أن تصاعد الخلاف داخل شبكة القاعدة المعولمة وتمرد بعض الفروع على المركز كشف الالتباس وحدد ماهيّة العلاقة التي تؤكد على هشاشة الإيديولوجيا..
برهنت الطرق الصوفية في مصر قبل الثورة وبعدها عن طبيعتها الملتبسة في التعاطي مع الشأن السياسي، وعدم امتلاكها رؤية واضحة في التعامل مع الأحداث والمتغيرات.
لا يكاد يمر يوم من دون أن يتحفنا رعايا دولة "البغدادي" في العراق والشام، ولا أتباع جبهة "الجولاني" لنصرة أهل الشام، فضلا عن قاعدة جهاد "الظواهري" في خراسان، باجتهاداتهم وتصوراتهم واستراتيجياتهم الكونية، حول طبائع الصراع في العالم عموما وبلاد الشام خصوصا..
تعاقبت على جماعة الإخوان المسلمين في مصر منذ تأسيسها على يد الإمام حسن البنا عام 1928، أطوار عديدة من القمع والملاحقة والاعتقال، وتعرضت الجماعة لعمليات انشقاق وانسحاب واستقطاب متتالية، إلا أنها حافظت على نهجها الإصلاحي السلمي المدني.