هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بانتظار تبلور هذه الرؤية والمعطيات الجديدة لدى قيادة الحزب فإن المسؤولين فيه سيظلون يؤكدون في مواقفهم المعلنة اطمئنانهم للتطورات الحاصلة داخليا وخارجيا وعدم صحة الرهانات على تعب الحزب أو خوفه من التغيرات القادمة..
قاسم قصير يكتب لـ"عربي21": رحيل رفسنجاني المفاجئ سيترك فراغا كبيرا في المشهد السياسي الإيراني الداخلي وأسئلة كبيرة حول دور التيار الإصلاحي وعلاقات إيران بالعالم العربي..
مواجهة خطر داعش وغيرها من التنظيمات المتطرفة لا يمكن ان تنجح اذا لم يتم العمل لحصول تسويات شاملة لكل ازمات المنطقة ووقف الصراع السعودي – الايراني.
هذه بعض الأسئلة أو الاشكالات التي يمكن أن تطرح من قبل كل حركة إسلامية أو من قبل أية مجموعة إسلامية ناشطة في بلد ما أو في منطقة معينة..
أنا لا أنفي بروز أبعاد مذهبية لبعض الصراعات واستغلال بعض الشعارات المذهبية لتأجيج الصراع، لكن في المقابل لماذا لا نعيد تحديد طبيعة الصراع بالأبعاد السياسية والجيوسياسية وحتى الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية؟
لقد مضى على بروز ظاهرة الإسلام السياسي حوالي المئة عام، سواء من خلال تجربة الإخوان المسلمين أم التيارات السلفية أم غيرها من الجماعات والحركات الإسلامية المتنوعة..
هل تنجح المؤتمرات والندوات واللقاءات الحوارية بحسم هذه الاسئلة المستقبلية الخطيرة ام ان الوقائع على الارض هي التي تحدد لنا مستقبلنا جميعا.
نكتشف اننا لا زلنا في حالة الجهل لما يحصل، ودائما نقع في خانة المفاجأة تجاه ما يجري وليس لدينا رؤية واضحة وعميقة لما يحصل.
المطلوب اليوم ليس مجرد اقامة انشطة سياسية او تعبوية او اعلامية او شعبية، بل ان يلتقي عدد من قادة ومفكري هذه الامة كي يضعوا خطة عمل ولو لخمسين سنة قادمة.
هذه بعض الأسئلة والملاحظات أطرحها في سبيل الحوار والنقاش وكي نرى الأمور برؤية مغايرة بدل الاستمرار في حالة الإحباط واليأس وإثارة النعرات المذهبية والعرقية والطائفية..
من المؤكد أن مستوى الصراع اليوم يدفع هذه الأجسام إلى أن تكون بالفعل أشبه بالمليشيا السياسية منها إلى الجسم السيادي.
هل أصبح اللبنانيون واعين اليوم لمصالحهم وذهبوا إلى تسوية سياسية ولو متأخرة، قد تؤدي لإنقاذ البلد من حالة الاهتراء، هذا ما يتمناه اللبنانيون اليوم مع أن الآمال قد تكون ضعيفة.
من الواضح لمن يراقب الواقع العربي والإسلامي أن القابلية للاستعمار لدينا أصبحت أكبر وأقوى مما كانت عليه في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.
المبادرات السويسرية لجمع السنة والشيعة والسلفيين والصوفيين والزيديين وغيرهم جيدة، لكن أين نحن من هذه المبادرات؟
كل هذه المعطيات تؤكد أن اي رهان عربي او اسلامي على السياسات الدولية الغربية او الشرقية او الاميركية ليس في محله، لان هذه الدول تعمل لتحقيق مصالحها وهي تستفيد منا لذلك وتتخلى عن حلفائها عندما تحين اللحظة المناسبة، وهناك شواهد عديدة من التاريخ ومن الحاضر كلها تؤكد ذلك.
لبنان لايزال يتمتع بفرصة ايجابية من اجل حماية استقراره الداخلي والعمل لتسوية شاملة للازمة السياسية التي يعاني منها منذ سنتين ونصف.