نشرت القناة الألمانية الثانية، فيلما جديدا عن
تنظيم الدولة، كشف خبايا تُعرض للمرة الأولى.
الفيلم الذي حمل عنوان "جيل الجهاد، الشباب الألماني و الإرهاب"، سلّط الضوء على قصص لجهاديين ألمانيين، عادوا إلى بلدهم من
سوريا، وقتل بعضهم خلال الحرب الدائرة منذ سنوات.
وبحسب الفيلم الذي ترجمته منصة "neoIRT" السورية، فإن حي غروبلينغن في ولاية
بريمن، شمالي ألمانيا، هو أكثر بقعة ينتشر بها "التطرّف" بالبلاد.
الفيلم تناول قصة "هاري إس"، شاب ألماني من أصول غانية، اعتنق الإسلام قبل سنوات، وتأثر بأفكار تنظيم الدولة داخل السجن، بعد اعتقاله على خلفية سطوه على أحد المتاجر.
ويقول الشاب الألماني إنه أمضى ثلاثة شهور فقط مع تنظيم الدولة بسوريا، ظهر خلالها في فيديو بثه التنظيم، يحمل راية كبيرة، ويبرر ذلك بالقول إنه رفض أن يشارك بذبح أي شخص، وعند رؤيته للمشاهد الدموية، قرر الهرب والعودة.
وكشف الشاب الألماني أنه تعرف في سوريا على "بيت الاستشهاديين" (مضافة الاستشهاديين)، قائلا إن القاطنين فيها يعيشون في عالم آخر، وكأنهم في الجنة.
وأوضح أنه رفض طلبا من التنظيم للعودة إلى ألمانيا لتنفيذ هجمات، وأجابهم بأنه لا يعرف أحدا مستعدا للتضحية، موضحا أن "جثث الأوروبيين أمثاله، يتم التخلص منها كالقمامة، بعد اسخدامهم أداة للوصول لأهدافهم".
وقالت إحدى السيدات الألمانيات، إن ابنها تحول فجأة نحو التطرف، وغادر إلى سوريا، وبعد انقطاع لعدة شهور، وردها اتصال بأن ابنها قُتل، وهو "في الجنة".
وانتحلت إحدى معدّات الفيلم، شخصية فتاة ألمانية مسلمة حديثا، وراسلت مواطنة لها تقيم في درعا بسوريا.
ودعت الجهادية الألمانية، مواطنتها الصحفية إلى القدوم لـ"أرض الخلافة"، شارحة لها الطريقة الأمثل لذلك، وهي ارتداء فستان، أو تنورة، خلال التوجه إلى المطار، لعدم إثارة الشكوك حولها.
وكشفت أنهن عند وصولهن إلى الرقة، سيلتقين بمجموعة من النساء في أحد المنازل، وإذا أعجب بهن أحد من "المجاهدين"، سيتزوج على الفور، مثلما حصل معها.
وفي غازي عنتاب، التقت الصحفيتان بمهرب سوري، عرض فيديو لامرأة فرنسية تناشد بمساعدتها للهرب من التنظيم الذي أمضت به 14 شهرا.
وقال إنه نجح بإخراجها، وعادت لبلدها، حيث تركت خلفها أطفالا ثلاثة، بعد وقوعها بغرام رجل مغربي، جلبها معه إلى سوريا.
وكشف أنه في كل شهر، يتم تهريب نحو سبعة عناصر من تنظيم الدولة، في عملية معقدة وخطرة، يقوم خلالها المهربون برشوة بعض عناصر التنظيم.